"نعاني في هذه المنطقة النائية من غياب بنيات تحتية لائقة لممارسة هوايتنا وصقل مواهبنا في المجال الرياضي"، هكذا يقول أنس زروالي، شاب من مدينة تنغير يبلغ من العمر 17 سنة، وهو يداعب كرة مهترئة رفقة ثلة من أصدقائه الذين أعياهم انتظارٌ طال أمده للاستفادة من ملعب كرة القدم بالمدينة التي تقع جنوب شرق المملكة المغربية.
تشير تقارير صندوق الأمم المتّحدة لرعاية الطّفولة لسنة 2015 إلى أنّ 130.000 طفلا موريتانيّا تحت سنّ الخامسة مصابون بسوء التّغذية وتُضيف التّقارير أنّ هذا العدد قد يتضاعف إن لم تتّخذ السّلطات الموريتانيّة ما يجب من برامج وقائيّة ضدّ هذا المرض القاتل بتعريف المنظّمة العالميّة للصحّة.
يتسابق المهاجرون الماليون إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية بحثا عن العمل رغم صعوبة تسوية وضعيّتهم القانونية، لذا تراهم يعملون في الوظائف الهامشية كأعمال البناء و النظافة أو خدمات مؤقتة كعربات نقل المياه و ورشات التبريد، إلخ.
وقد أثارت هذه الوضعيّة ردود فعل مختلفة في الشّارع الموريتاني، فهناك من الموريتانيين من يشكو من وجود هؤلاء الذين يسمونهم بمقيمين أجانب ويتهمونهم بجلب المزيد من المشاكل إلى بلدهم حيث يسببون الكثير من الجرائم و يعملون بأسعار رخيصة ، ممّا ضيّق سوق الشغل على العمّال المحلّيين.
انتشرت خلال الآونة الأخيرة في العديد من القنوات العربية، تجارب إنتاج مسلسلات درامية تبرز ثقافة البدو، من أجل تقريب المشاهدين من قيمهم الحضارية والثقافية... وإذا كان لبعض الدول العربية قصب السبق في هذه المعالجة كما هو الشأن بمصر وسوريا، فإن الوضع يبدو مختلفا في المشهد الدرامي المغربي.