بالرغم من كونه المُشغّل الأوّل بمدينة أغادير المغربية، يعرف قطاع السياحة تقهقرا غير مسبوق في تاريخه. فهل هي مشاكل هيكلية أم يتعلّق الأمر بالإرهاب؟ تختلف الأجوبة التي يأتي بها العاملون بالقطاع لدى تشخيصهم للوضع...
رغم التقدم النسبي الذي عرفه المغرب في مجال التّشريعات الاجتماعيّة فإنّ علامات استفهام مازالت ترافق تطبيق هذه القوانين خاصّة فيما يتعلق بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. تلك الفئة من المواطنين حكمت عليها الاقدار قصرا ان تعيش تحت رحمة المرض او الاصابة الجسدية او العقلية ..هذه الفئة تعيش كل انواع المعاناة التي تتضخم كلما انتسبوا الى الفئات المعوزة الهشة او المناطق المهمشة.
أجسام نحيلة، قامات قصيرة، خدود تحمر خجلاً من بيع دماء وجهها لقاء دراهم معدودات طيلة اليوم، بل حتى في ساعات متأخرة من الليل، مجبرين غير مخيرين على مغادرة أقسام الدراسة والحرمان من الراحة، وعيش تفاصيل الطفولة في عطلتها، يدفعهم الكبار لاحتراف كل شيء بدءا يبيع العلكة وعلب المناديل عند الإشارات المرورية وعلى أرصفة الشوارع، مروراً بالنفي داخل حفر ومحلات تتم فيها أحقر تفاصيل العبودية، وصولا إلى بيع الجسد.
يعد الشاي" أتاي" في المجتمع الصحراوي من المستلزمات المقدسة. حيث يتم إعداده يوميا و لأكثر من خمس مرات في كل بيت. فهو فرصة لاجتماع الأسر و تبادل الحديث ومعرفة الجديد لكل فرد.
بعد أن تجتاز مدينة أكادير شمالا بكيلومترات قليلة، تطالعك مدينة صغيرة تمتد على ضفاف المحيط الأطلسي، غربا وتطوقها شرقا جبال "تادارت" الشامخة، بمثابة الحارس الأمين... مدينة "آنزا" الساحرة. في مطلع ستينيات القرن الماضي، لم يكن للدولة طيف في رحابها سوى شيخ الحي ممثلا للسلطة وعينها التي تغفو لوداعة الناس وتعايشهم السلمي .. مدينة عمالية بامتياز، تتوفر على وحدات صناعية حيوية، معمل الاسمنت، معامل تصبير السمك ومعمل مبيدات كيماوية، إلى جانب المرسى البحري الذي يشكل المصدر الأساسي لعيش شريحة واسعة من ساكنة المدينة.
"حياتنا طبعا تغيرت، أصبحنا أكثر حيطة وحذرا في تعاملاتنا اليومية سواء في البيت أو في الشارع، كما أننا لم نعد نهتم فقط بأخبار دولتنا بل غدونا نتابع الحوادث التي تقع في كل الدول، راجين أن لا نكون مثلهم في يوم من الأيام"، هكذا عبَر ربيع ع وهو يصفف كراسي المقهى التي يعمل نادلا بها، عن تأثر حياة المواطنين بالمغرب مما يقع في الدول المجاورة، والتي أصبحت تتفاقم يوما بعد يوم بسبب تنامي الفكر المتطرف وانتشاره في أغلب بلدان المنطقة.
في ظل غياب ثروات طبيعية هامة وقطاع صناعي مؤثر، إتجهت المملكة المغربية خلال السنوات المنصرمة، نحو تأهيل المجال السياحي وإستغلاله في جذب إستثمارات خارجية وموارد مالية تساهم في إنعاش إقتصادها وضمان إستقراره بما ينعكس إيجابا على المناخ العام الداخلي، إلا أنها اصطدمت في الآونة الأخيرة بمجموعة من المتغيرات التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا لهذا الإستقرار بشكل تدريجي، استدعى معه القيام بعدد من الإصلاحات سواء من الجانب الأمني أو التنظيمي، لتفادي الوقوع في المشاكل التي تعيشها دول الجوار.
في المغرب عندما تمطر السماء نتوسم خيرا، فتلك الزخات تعلن دائما عن بداية جديدة ، عندما تتساقط الثلوج تبهج النفوس وتتطلع لاكتساء الارض الثوب الابيض بعد أشهر من الجفاف ولابد ان المنظر جميل و يغري بالتزحلق وصنع رجل الثلج بشال احمر...هذه الصورة الجميلة قد لا تعكس الحقيقة الكاملة ، فغير بعيد عن تلك المدن التي يتسابق عليها رواد ومتسلقي الثلوج ، هناك ... على بعد كيلومترات وفي عمق جبال الاطلس المتوسط يعيش شعب اخر ، هو منا وفينا نتقاسم معهم نفس الوطن ولكن نختلف معهم في حجم المعاناة، هؤلاء أحلامهم تختزل في طريق معبدة، قوت يومي مضمون، ملابس تحميهم قسوة البرد ومستوصف طبي مجهز. هؤلاء الثلج بالنسبة لهم رمز للعذاب اليومي.
ينعم المغرب بتعدد ثقافي زاخر، يجعل الداخل شماله يلحظ الاختلاف الصارخ عن وسطه، و هذا عن الجنوب، وذاك عن شرقه وغربه، بل لا تكاد تنتقل من مدينة إلى أخرى إلا و اختلفت نبرة الحديث وطريقة الأكل والملبس، و الموسيقى و التراث ...
يحجون إليها من كل أزقة ونواحي مدينة "إيموزار". يقفون هنا في صفوف غير متراصة، وأعينهم ترصد كل عربة كبيرة تركن بالقرب منهم، في انتظار أن يصيح سائقها أو مرافقه، باحثا عن عمالة لتعمل طيلة اليوم في الحقول الفلاحية.