عندما اكتشفت منال برجاوي صعوبات متعددة يواجهها الشباب فاقدو السمع في التواصل مع المجتمع ، قررت تعليمهم لغة الإشارة بالإنجليزية لفتح الآفاق أمامهم.
واجتهدت منال حتى وجدت طُرُقا جديدًة لمساعدة هذه المجموعة.
لاحظ بلال وأصدقاؤه أنّ منطقتهم، روّاد، تفتقد إلى محطّات للحافلات. فقرّروا استغلال بقايا الخشب لصنع مآوي لمرتادي الحافلات من ناحية وتنظيف المحيط من جهة ثانية.
سكّان روّاد استمتعوا بهذا الإنجاز وعبّروا عن إعجابهم بالمبادرة.
دفعت الحرائق الّتي عرفتها منطقة كسرى في 2017 لميس، شابة ال21 ربيعا، إلى التّفكير في مساعدة الغابة على استرجاع أشجارها فكانت بداية حملة تشجير أسفرت على زرع 21.500 شجرة . ومن هناك، كان انطلاق مشروع تشجير شامل بالبلاد التونسية رافقته فكرة جمع وتحويل المواد البلاستيكية.
كسرى منطقة غابية يؤمّها الزوّار للتّخييم والتّرويح على النّفس؛ أثّرت على ثروتها الطّبيعية حرائق 2017 ودفعت عشاق الطبيعة للسعي لإنقاذها؛ فكانت فكرة 'كمبي وازرع شجرة ' المتمثلة في قيام زائري المنطقة للتّخييم بزراعة الأشجار حال وصولهم ثمّ يستقرون في خيماتهم.
تحوّل حسن الدبّوسي، ابن حي التضامن، من شاب يساعد أمّه في جمع القوارير والأشياء البلاستكية إلى مسيّر وحدة لتحويل البلاستيك
في إطار الاقتصاد الاجتماعي والتّضامني.
تساعد الوحدة البرباشة على تحسين أوضاعهم.
شريفة امرأة تونسية يناهز عمرها السبعين سنة. قررت أن تمتهن الصيد البحري وهو قطاع يحتكره الرجال في تونس. سرعان ما تحولت إلى أيقونة تحظى باحترام الجميع في ميناء سيدي بوسعيد. تتخلّف لأيّام عن العمل بسبب المرض وسوء الأحوال الجوية، فيتضح أن دافعها ليس ماديا بالأساس وإنما يؤمّن لها نشاطها حدادا هادئأ.
بدأت نادية العمل منذ سنة 2002 كمدربة سياقة سيارات خفيفة. وفي سنة 2004 اجتازت بنجاح اختبار تعليم الشاحنات الثقيلة. ورغم عدة عروض فإنها لم تكن متحمسة ولم تبدأ ممارسة هذه المهنة إلا منذ سنتين فقط؛ سنتين لم تعترض خلالها نادية أي صعوبات أو مضايقات، بل بالعكس تماما، أينما ذهبت تلقى التشجيع والاستحسان. فزملاؤها يساعدونها ويسهلون عملها، وحتى المتدربون يحترمونها ويقدرونها. ورغم صعوبة عملها، إلا أن نادية، وبشهادة زملائها ناجحةٌ في عملها؛ ساعدها في ذلك تشجيع عائلتها وأصدقائها وزملائها.
خلال هذا العام أحصت الارقام غير الرسمية وفاة اثنين من العمال المهاجرين من جنسية إيفوارية الأول سقط في حضيرة أشغال دفن ودفنت معه أحلامه وحفظت القضية و الشاب الثاني مات مختنقا بالغاز وبظروفه المعيشية السيئة ..وضعية تنتظر تحيينا في الإطار القانوني يلائم الانسان .
طفت في الفترة الأخيرة على سطح واقعنا ظاهرة الاستغلال الجنسي للعاملات الافريقيات. ظاهرة تسيء إلى صورة المجتمع التّونسي في ذهن هؤلاء اللاّتي اعتبرنه بداية الجنّة الموعودة؛ صورة مهينة للمرأة عموما وللمرأة القادمة من وراء الصحراء الافريقية بشكل خاص .
إن الإعاقة الحقيقية هي إعاقة الفكر. هكذا لخصت إيمان ذات ال23 ربيعا كفاحها مع إعاقة جسدية ابتليت بها منذ الصغر. عانت من هشاشة العظام منذ صغرها، مما جعلها لا تقوى على المشي. كرسيها المتحرك لم يمنعها من السير قدما لتحقيق أحلامها. واصلت هذه الشابة دراستها وتمكنت من اجتياز البكالوريا والالتحاق بالتعليم العالي.