Print this page
25
شباط/فبراير

التمسك بالعادات الصحراوية

سمر وشعر وغناء باللهجة الحسانية، هكذا اعتادت نعيمة ان تمضي أمسياتها رفقة صديقاتها. نعيمة طالبة صحراوية، باحثة بكلية طب الأسنان بالرباط، لم تنسها السنوات السبع التي أمضتها بالرباط، شغفها وولعها بالموسيقى الصحراوية. حيث تعبر نعيمة بأن "الموسيقى هي ذلك الحبل الذي يربطها بالصحراء، والذي يمكنها من استحضار الحنين للصحراء".

تمسك نعيمة بعاداتها الصحراوية ليس استثناء، ففاطمتو، المنحدرة من مدينة أسا والتي تدرس بدورها بكلية الآداب بالرباط، تؤكد بدورها على تشبثها بهذه التقاليد. حيث تقول: " الحمد لله لازلنا متشبثين بعاداتنا وتقاليدنا الصحراوية. فمثلا لازلنا نقوم بلبس الملحفة الصحراوية، كما أن شرب الشاي الصحراوي أمر أساسي. حيث نصاب بالصداع في حال ما لم نشربه."

شرب "اتاي" أو الشاي الصحراوي إذن، عادة أساسية لم تستغني عنها بنات الصحراء. على عكس مظاهر ثقافية أخرى، كارتداء الملحفة كما توضح ذلك السالكة، إحدى الطالبات الصحراويات بكلية العلوم بالرباط. حيث تعتبر بأن " يعتبر الجو مختلفا عن جو الصحراء، حيث يحاول الشخص الاعتياد على البرد والمطر بدل الجو الحار بالصحراء، لكن يعتاد المرء مع الوقت، كما يقوم بشراء ملابس أخرى ساخنة وشبيهة بملابس الناس الآخرين." وتضيف السالكة بخصوص ارتدائها للملحفة: "بأنها تقوم بارتدائها أثناء الصلاة فقط، أو أثناء الجلسات الخاصة مع الفتيات الصحراويات بغرفهم". في ذات السياق تقول فاطمتو على كونها تضطر للحديث بالدارجة، لأنه في حال ما إذا تكلمت باللهجة الحسانية فغن الآخرين لن يفهموها وبالتالي لن يتحقق فعل التواصل."

تحقيق التواصل إذن غاية الطالبات الصحراويات اللواتي يلجأن للحديث بلهجات أخرى على الرغم من حبهن وتمسكهن بهذه الثقافة، ثقافة البيظان.

Media

{YouTube}https://www.youtube.com/watch?v=ljlzyT8a0ek{/YouTube}