يعيش لاجئو مخيمات امبرا أوضاعا مادية وإنسانية مأساوية تسلل من خلالها بعض الانتهازيين لاستغلال صعوباتهم في الإيقاع ببعض بناتهم وجرهن إلى الرذيلة بعد زواج صوري.
أبطال هذا الاستغلال رجال استغلوا مواقعهم أو علاقاتهم داخل المخيم للارتباط ببعض الفتيات الماليات والزواج منهن في ظل احتفاء الجميع بهذا التلاحم بين الإخوة، قبل أن تتكشف الحقيقة المرة وهي أن تلك الزيجات وهمية وصورية.
آمنة ومكفولة وميّ ...إنّها حكاية ثلاثة أجيال تتجلّى عبر مسارات سلكتها ثلاث نساء يخضن نفس المعركة من أجل المساواة والانعتاق وحريّة التّعبير والحق في حياة حرة دون وصاية من أحد. واجهن ويُواجهن نفس الضّغوطات الأسريّة والمجتمعيّة كما يتعرّضن لشتّى صنوف التّهديد والوعيد والقدح غير أنّهن واصلن بتصميم كبير نفس المسير.
من أجل لقمة العيش، كثير من الفقراء في باماكو أخذوا في جمع الفضلات المنزلية و الصناعية الملقاة في مصبّات العاصمة المالية. هم يبيعون تلك الفضلات فيما بعد لخواصّ أو لشركات تشتغل في معالجة الفضلات مقابل بضع مئات من الفرنكات من عملة المجموعة الإفريقية. صحيح أن هذا العمل يوفّر لتلك الفئة الضعيفة مورد رزق تقتات منه إلاّ أنه محفوف بالمخاطر.
" تأتي عليّ فترات، أشعر فيها بالخوف. أحس وكأنه من السهل اصطيادي. حركتي أصبحت محدودة، وأخاف أن أرتاد الأماكن العامة التي كنت معتادة عليها في طرابلس. بل وأصبحت أتجنبها اتّقاء للمتاعب. أعرف أن كل شيء قد يحصل مع انتشار السلاح والفوضى والتحريض"، هكذا بدأت سعاد سالم بالحديث عن واقع المرأة اللّيبيّة وسعاد صحفية معروفة وشاعرة لها عدة إصدارات.