وأكد عضو مجلس النواب فتحي القباصي توصل القائمين على ملتقى أجخرة بين القبائل اللّيبيّة لاتفاق تشكلت بموجبه لجان للتواصل بواقع واحدة لكل لجنة فرعية لتعمل لجنة التواصل عمل حلقة وصل تشرح عمل اللجنة التي تمثلها وماهيتها والأحداث المنوطة بها.
القباصي أوضح بمداخلته الهاتفية في برنامج غرفة الأخبار الذي أذيع عبر قناة ليبيا روحها الوطن أن هذه اللجان التواصلية ستربط الطرف الذي تمثله بالمجلس الأعلى للمصالحة والأطراف الأخرى وتعمل على رسم خارطة طريق لعقد الاجتماعات ومشاركة المزيد من الأعضاء ممن لم يشاركوا بهذا الملتقى لتتكرر هذه اللقاءات وتستمر حتى الوصول لتوافق لحل الأزمة.
وبشأن تمثيل مجلس النواب ومجلس الدولة المنقسم لقسمين والمؤتمر الوطني المنقسم لثلاث أقسام في هذه اللجان أكد القباصي أنه اقترح أن يكون التمثيل وفق مبدأ النسبة والتناسب أي بجعل 6 أعضاء من مجلس النواب في مقابل 2 من كل جسم من الأجسام المذكورة لاسيما وأن المؤتمر الوطني هو من زاحم مجلس النواب على دوره.
وأشار القباصي إلى أن الملتقى يسعى لحل الإشكالات التي تسود تطبيق الاتفاق السياسي ومحاولة التوصل لبعض التعديلات التي من الممكن أن تجرى على الاتفاق لتكون محصلة لجلوس الليبيين بعيدا عن التأثير الغربي وتقديمها فيما بعد إلى بعثة الأمم المتحدة المسؤولة عن متابعة الاتفاق والحوار.
في نفس الوقت، أرجع عضو مجلس النواب أبو بكر بعيرة مقاطعته لملتقى أجخرة لشكوكه بوجود أجندات معينة تقف خلف انعقاده وشخصيات تحاول تلميع نفسها من خلاله فضلا عن السبب الذي حمل أعضاء بمجلس النواب على رفض الحضور لعلمهم بمشاركة مجلس الدولة بالملتقى.
بعيرة أكد بمداخلته الهاتفية في برنامج الحدث الذي أذيع عبر قناة ليبيا الحدث أن حل الأزمة الليبية يكمن في جمع المجلس الرئاسي ومن يدور في فلكه من تيارات الإسلام السياسي وغيرها والجيش في برقة والمناطق التابعة له ومجلس النواب بعد إنهاء حالة الانقسام فيه على أن تتنازل هذه الأطراف الثلاثة لبعضها البعض من أجل الإتيان باتفاق سياسي جديد بديلا عن الاتفاق الحالي الميت سريريا.
وشدد بعيرة على أهمية دور الجيش الممثل بالمجلس الرئاسي عبر وجود العضو علي القطراني في هذه المرحلة بوصفه درعا حاميا من أي انحرافات تحصل كتلك التي حصلت في بنغازي عندما حاول الإرهابيون تحويلها إلى إمارة إسلامية ولعبه لدور مع المؤسسات السيادية الأخرى لإخراج البلاد من أزمتها.
واتهم بعيرة أطرافا بمجلس النواب وبعثة الأمم المتحدة بقلب الطاولة والقضاء بتصرفاتهم على الاتفاق السياسي من خلال إدخالهم التعديلات على المسودة الرابعة للحوار والإتيان بمجلس رئاسي بـ9 رؤوس وتعيين فايز السراج رئيسا له وهو غير مرشح من أي جهة فضلا عن استعجال المبعوث الأممي السابق بيرناردينو ليون مسألة توقيع الاتفاق وتمريره لارتباطه بعمل في الأمارات وتعجل إعلانه لأسماء شاغلي منصبي رئيسي مجلس الدولة ومجلس الأمن القومي وتسمية الوزراء والحكومة مما قاد لضياع جهود عام كامل من الحوار.
وأكد بعيرة بأنه هو من ترك الحوار ولم يعزله أحد رغبة منه في عدم تلويث تاريخه متهما من عدلوا المسودة الرابعة بالإتيان بممثلي الجماعة المقاتلة إلى المجلس الرئاسي مضيفا بأنه كان قد شدد على القبول بوجود الطرف الآخر في الحوار شريطة عدم اشتراكه في الحكومة المقبلة بعد أن خرب الحكومات السابقة.
وتطرق بعيرة لموقفه خلال مشاركته في اجتماعات مركز الحوار الإنساني التابع للاتحاد الأوروبي بشأن ليبيا والتي أكد فيها ضرورة عدم اشتراك الأحزاب في التشكيلة الحكومية أو نيلها للمناصب وأن يكون ذلك بعد إقرار الدستور وتشريع قانون ينظم عمل هذه الأحزاب ويبين مصادر تمويلها ما يمكنها من المشاركة بالحكم وفقا لقواعد اللعبة الديمقراطية ملقيا بلائمة دخول هذه الأحزاب للمشهد على المجلس الانتقالي والحكومات السابقة.
أمّا رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح، فقد وجّه رسالة إلى المجتمعين في ملتقى أجخرة الوطني حيا فيها الملتقى ودعا المشاركين فيه إلى إنقاذ البلاد من محنتها وإنهاء حالة الفوضى والشقاء التي تمر بها.
وقد طالب المستشار عقيلة صالح المجتمعين بالتوحد وعدم الفرقة واتخاذ الطريق الواضح لذوي الأيادي النظيفة التي يجب أن تمتد في مثل هذه الظروف في صدق ومحبة لتحقيق التآخي والتضامن وبناء الوطن.
ودعا رئيس مجلس النواب المشاركين في الملتقى إلى اتخاذ العفو والمصالحة سبيلا ولجوء أصحاب الحق إلى القضاء العادل والعرف السائد في البلاد من أجل نيل حقوقهم مطالبا الشباب في كل أنحاء ليبيا بالوقوف مع عقلاء الوطن لطي ملف الماضي وفتح صفحة جديدة والتفرغ لأداء أعمالهم في إطار إعمار الوطن وبنائه بعد طرح السلاح جانبا.
واختتم المستشار عقيلة صالح رسالته بتحية جميع دعاة الخير والصلاح الذين يغلبون معاول الخير على معاول الشر وللمنظمين والمساهمين لهذا الملتقى والقوات المسلحة والشباب الشجعان ورجال الأمن.