في ليبيا وبعد ثورة 17 فبراير ازداد تعدادهم بشكل كبير نتيجة النزاعات المسلحة التي تشهدها البلاد سياسية كانت او قبلية، وهو الامر الذي يتطلب اهتماما أكبر من الدولة الليبية التي انهكتها الصراعات.
بلدة غات الجنوبية لم تكن طرفا في أي نزاع ويوجد بها عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة حاولنا الوصول الى أكبر عدد من هذه الفئة التي تعاني التهميش في المجتمع الليبي و “الغاتي” خاصة لكن غالبيتهم رفضوا حتى الحديث عن ان لديهم أبناء ذوي إعاقة لحرجهم من ذلك.
"محمد كوراي" أب ل4 أبناء يعانون تخلف عقلي وصرع. ذكر بانه يواجه صعوبات عديدة في علاجهم حيث أنه اضطر العديد من المرات التنقل بين سبها وطرابلس وتونس وأيضا مصر فقط من اجل دواء لا يوجد في ليبيا ، وأضاف ان الدولة سخرت ل 2 من أبنائه معاشات ضمانيه ويصرف من مرتبه على البقية. ويعتبر محمد أن غلاء الحفاظات هو أكبر مشكلة يواجهه.
"علي نسامو" هو أحد ذوي الاحتياجات الخاصة. كل ما يتمناه هو أن يجد من يساعده على تحمل مصاريف العلاج و أن يحصل على هاتف محمول يسلي به نفسه.
من جهته مسؤول الشؤون الإدارية بفرع الشؤون الاجتماعية بغات " بلقاسم امومن" قال لموقع صوت الكثبان " ان الفرع يعاني قلة الإمكانيات و هو يعمل على دفع التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني لتجاوز كل الصعوبات.
بدورها قالت "امال الناني ممثلة جمعية رابسا للإعلام والثقافة " لموقع صوت الكثبان "اننا سنحاول توفير كل الاحتياجات لهذه الفئة( كراسي متحركة وغيرها) وذلك عن طريق علاقتنا بمؤسسات المجتمع المدني الأخرى سواء في داخل او خارج ليبيا.
للاشارة فان جمعية رابسا للإعلام والثقافة قد كرمت عددا من الاسر في بلدة غات الذين قاموا بمجهودات من أجل أبناء هذه الفئة المنسية.