رغم حصولهم على اعتراف من وزير الصحة المغربي الحسين الوردي، بأحقيتهم في المعادلة العلمية والإدارية لشهاداتهم، ما تزال شريحة عريضة من ممرضي وممرضات القطاع الصحي بالمغرب، ترزح تحت وطأة عدم تفعيل قرار "انعتاقهم" وانطلاقهم في الحياة العلمية والعملية، حتى هذه الساعة.
"ابتهال" و "جمال" ممرضان لطالما تمسكا بحلم إتمام دراساتهما العليا بعد الحصول على شهادة التخرج من المعهد المتخصص في الدراسات شبه الطبية، والذي يعادل قضاء ثلاث سنوات من الانتظام في صفوفه، الحصولَ على شهادة الإجازة الجامعية، هذه المعادلة يفترَض أنها تمكّنهم من الولوج مباشرة الى مرحلة الدراسات الجامعية العليا،/ الماستر/إلا أن قرارا حكوميا بتجميد معادلة شهاداتهم مع الإجازة الجماعية، وأد حلمهم في الترقي المعرفي والعملي.
"إلغاء مجانية التعليم، قرار هيكلي يمس مستقبل أجيال كاملة ويهدد مصير فئة عريضة من المجتمع المغربي"، هكذا عبر الطالب الجامعي مصطفى شاكري عن رفضه لتوصية المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي (هيئة استشارية حكومية)، التي نصت على مساهمة الأسر في تمويل تعليم أبنائها بالقطاع العمومي في المستويين الثانوي والجامعي.
فاجأت السلطات المحلية التابعة لوزارة الداخلية بالمغرب، الاثنين 09 يناير/ كانون الثاني 2017، ممارسي مهنة الخياطة بعدد من المدن بقرار منع صناعة لباس البرقع (لباس إسلامي يغطي الوجه كاملا ما عدا العيون) وتسويقه.
في المغرب، تستقبل شمس يومك الجديد بقهوة مرة وتصفح جريدة أخبارها تتفوق على مرارة القهوة بمراحل، فللأسف أصبح أمرا معتادا أن تقرأ أخبار اغتصاب الاطفال القاصرين من مختلف المناطق في البلاد. ففي ظل "تساهل القانون وتواطؤ التقاليد" تتزايد جرائم الاغتصاب والسياحة الجنسية في حق الأطفال في المغرب، ويتزايد معها القلق من غياب ردع قانوني وتستر الأسر عليها تحت غطاء درء العار والفضيحة.
"سور فقط، هذا ما يفصلني عن تحقيق حلمي" بهذه العبارة البسيطة وبنبرة حزينة، لخص المهاجر الليبري "فيليكس أ" طموحه المتمثل في عبور الحاجز المتواجد بمنطقة سبتة البعيدة نحو 300 كيلومتر عن العاصمة الرباط (أقصى شمال المغرب) والذي يفصل بين كل من التراب المغربي والمناطق الخاضعة للحكم الإسباني بشمال المملكة. وهو الحل الأخير الذي وجده المهاجرون القادمون من جنوب الصحراء أمامهم، بعدما أصبحت الهجرة بالقوارب وخوض غمار البحر المتوسط أشبه بالانتحار.
يبحث المهاجرون الافارقة، ممن اضطرتهم ظروف الحياة للتخلي عن بلدانهم الاصلية عن أمكنة جديدة يلجؤون اليها هربا من مربع الفقر والعوز والحرمان والبؤس يحملون معهم حلما واملا عنوانه معالم حياة أخرى في بلد جديد.
وتبقى مسالة الاندماج والمقبولية الاجتماعية من أكبر هموم المهاجرين بمجرد بلوغهم وجهتهم الجديدة، فالمهاجر يبحث عن اكتشاف محيطه ومعرفة مآلات وضعه في الواقع الجديد وهو الى ذلك بين خيارين اما ان يقبل به كعضو في المجتمع الذي أصبح منه او يبقى رهين نظرة دونية لا ترى فيه الا غريبا ومواطنا من درجة ثانية.
" داك الشي ما منو والو... حبة حولوها لقبة" (بمعنى: ما سمعتموه غير صحيح)... كانت هذه هي عبارة "رشيد" رئيس جمعية "بسمة" للأطفال المصابين بالتوحد الذي ظهر بشريط فيديو قبل أيام قليلة، يضرب أخته المصابة بمرض التوحد في مرحلة متقدمة منه، و كانت مدرسة "رابعة العدوية" بمدينة أولاد تايمة إقليم تارودانت مسرحا لهذا الحدث، حيث خصص فصل من طرف أكاديمية التعليم للأطفال المصابين، تقوم جمعية "بسمة" بتجهيزه و تقديمه كفضاء للرعاية الازمة لمنخرطيها...
عرفت مدينة العيون نهاية شهر أكتوبر 2016 فيضانات أدّت إلى عزلة المنطقة عن باقي مدن البلاد حيث شهد وادي الساقية الحمراء فيضانا عارما ارتفع من خلاله منسوب المياه ليقطع بذلك الطريقة الوطنية رقم واحد و يمحى من خلاله أثر القنطرة المبنية على ضفتي الوادي الذي تربط العيون بشمال المملكة وتنقطع بذلك شبكة الاتصال لمدة يومين.
لا تخلو رفوف المحاكم المغربية من متابعات قضائية لصحفيين أو مدونين على خلفية تعبيرهم عن آرائهم في قضايا ذات طبيعة سياسية أو تدخل ضمن دائرة ما يعرف ب"الخطوط الحمراء"، وكلها معطيات تدعو الصحفيين والصحفيات إلى إعادة النظر في مقولة "الخبر مقدس والتعليق حر". لذلك نحاول في هذا التقرير تسليط الضوء عن واقع حرية الرأي والتعبير بالمغرب، خصوصا في ظل إعلان المركز المغربي للدراسات والأبحاث في حقوق الإنسان والإعلام عن استعداده لإطلاق مشروع لصياغة تقرير سنوي يرصد ويحلل الانتهاكات.
" تعرَّضي للعنف ، ثم ابتسمي و ضعي مكياجا واخرسي .." هذه كانت عبارة السيدة "رقية.م" ضحية عنف زوجي لمدة ست سنوات كاملة ، فضلت الإنعتاق لتنطلق في سماء الحرية و تصبح ناشطة بمركز استماع للنساء المعنفات..