يعاني سكان دوار أزقور التابع لدائرة ألنيف بإقليم تنغير من تلوث المياه الصالحة للشرب، وذلك منذ أكثر من أربعة أشهر وازداد تخوفهم من تأثير ذلك على صحتهم وصحة أبنائهم، في ظل انعدام أي مصدر مائي آخر يلبي حاجياتهم إلا الاعتماد على الصهريج التابع للجمعية.
هنا "تازارت"، أو شجرة التين باللهجة الامازيغية، قرية قديمة تنام على سفح من سفوح جبال باني بالجنوب الشرقي المغربي، غير بعيد عن مدينة صغيرة تسمى طاطا. يتوسط القرية ما تبقى من حي يهودي يسميه السكان المحليون بـ"الملاح". داخل الحي دور سكن و محلات تجارة و ورشات حرف و صناعات يدوية و دير للعبادة و نجمة داوود تشهد أن اليهود عمروا لقرون طويلة بين الواحات و الهضاب و ساهموا في ازدهار المجتمعات قبل أن يتحول تاريخهم الطويل الى أطلال تدروها الرياح.
"نعاني في هذه المنطقة النائية من غياب بنيات تحتية لائقة لممارسة هوايتنا وصقل مواهبنا في المجال الرياضي"، هكذا يقول أنس زروالي، شاب من مدينة تنغير يبلغ من العمر 17 سنة، وهو يداعب كرة مهترئة رفقة ثلة من أصدقائه الذين أعياهم انتظارٌ طال أمده للاستفادة من ملعب كرة القدم بالمدينة التي تقع جنوب شرق المملكة المغربية.
من يصدق أن ثمة تقنية قديمة لبيع الكتب والمخطوطات (ضمنها جزء قادم من مالي وموريتانيا والنيجر)، بالمزاد العلني في فناء مسجد عتيق بمراكش، ثاني أقدم العواصم الإمبراطورية بالمغرب؟. بل إن الأمر مستمر منذ أكثر من 600 سنة بلا انقطاع، بعد صلاة العصر من يوم كل جمعة. والجديد، خلال السنوات الأخيرة، هو بروز تجار جدد للمخطوطات لم يكن يسجلهم ذلك الفضاء المراكشي من قبل، هم المهاجرون الأفارقة من جنوب الصحراء، الذين ليس فقط أنهم يندمجون في الفضاء الديني للمساجد العتيقة بالمدينة التي بناها المرابطون سنة 1062 ميلادية، بهندسة واختيار من زوجة زعيمهم يوسف ابن تاشفين، زينب إسحاق النفزاوية (بالتالي فهي مدينة هندستها واختارت موقعها امرأة). ليس ذلك فقط، بل إنهم أصبحوا جزء من تجارة كتب قديمة ومخطوطات يتم تهريبها من عمق المدارس والزوايا العتيقة بدول الساحل. وهو الأمر الذي تضاعف، منذ بداية العمليات المسلحة للمجموعات الدينية المتطرفة بمالي والنيجر ونيجيريا، بسبب استهداف تلك الجماعات السلفية المتشددة لكل المخطوطات القديمة وشرعت في حرقها وتدمير الزوايا التي كانت تضمها.
تزداد مخاوف سكان المدن القديمة في علاقة بالأمطار مثل التي عرفها الجنوب الشرقي وخلفت أضرارا مادية جسيمة وآثارا بليغة في نفسية المنكوبين. وبهذا الصدد اختلفت ردود أفعال السكان وجمعيات المجتمع المدني والسلطات المحلية.
خائفون، يلوحون لكل سيارة مارقة بالطريق المؤدي إلى مدينة سبتة، أمنيتهم الوحيدة أن تتوقف أو ان يرق قلب سائقها لحالهم، لكن لا أحد من هؤلاء يجرؤ على ذلك، فالطريق غابوية وخالية، و رغم فشل المهاجرين السرين الأفارقة في اقناع العابرين بمساعدتهم إلا أنهم لا يملون من تكرار محاولاتهم، هي عزيمة اليائس الذي لم يعد له إلا الأمل يتمسك بتلابيبه،فلا يكل ولا يمل من أية محاولة.
سمر وشعر وغناء باللهجة الحسانية، هكذا اعتادت نعيمة ان تمضي أمسياتها رفقة صديقاتها. نعيمة طالبة صحراوية، باحثة بكلية طب الأسنان بالرباط، لم تنسها السنوات السبع التي أمضتها بالرباط، شغفها وولعها بالموسيقى الصحراوية. حيث تعبر نعيمة بأن "الموسيقى هي ذلك الحبل الذي يربطها بالصحراء، والذي يمكنها من استحضار الحنين للصحراء".
قد لا تشابه مدن الصحراء بالأقاليم الجنوبية من المملكة المغربية مدن جارتها الموريتانية في احتلالها للمرتبة الأولى عالميا في انتشار العبودية، إلا أن الناظر لهيكلة المجتمع الصحراوي الشبيه بشقيقه الموريتاني من حيث البنية المجتمعية من تقسيم قبلي و طبقي، ليدرك حضور العبودية وتجليها و إن كان بوطأة أخف، و إن جاز لنا في هذا المقال أن نطلق عليها لقب " العبودية اللطيفة" !
ليس من السهل هنا الحصول على رشفة ماء تسقي بها عطش أهل المنطقة. هذا حال ساكنة مجموعة من القرى المنتشرة على سفوح الجبال القريبة من مدينة "زاكورة" (جنوب شرق المغرب).
يخرج الشباب كل صباح للبحث عن منابع الماء قبل أن تشتد حرارة النهار، فالطقس هنا تحالف مع ندرة المياه، ليجعل مهمة الحصول عليها صعبة، وإن وجدت، تشرب ساخنة، أو تبرد بطريقة تقليدية، تضمن الحد الأدنى لعذوبتها.
الخطوط الحمراء.. المصطلح الذي يرعب الصحفيين بالمغرب، فلا أحد يرغب في أن تُلقى مقالاته التي تعب في إنجازها في سلة المهملات، أو أن تتم متابعته من طرف المصالح الأمنية لانتهاكه لإحدى قوانين الدولة، لا لشيء سوى أنه قام بالكتابة في إحدى المواضيع المحرمة أو الممنوعة من التداول.