في جو ممطر وبرد يقارب درجة الصفر، تتوزع مجموعة من النساء في إحدى أكبر الساحات بمدينة طنجة شمال المغرب، محتميات من هذا الطقس القاتل وسط المساحات المغطاة التي توفرها بعض الشجيرات المتناثرة في هذا المكان الذي يعاني من حالة إهمال مثله مثل حالة الجالسين فيه، فلا يكاد المرء يوقف سيارته بالقرب من هذا الفضاء، حتى يجد أمامه العشرات من هؤلاء النسوة يقمن بعرض خدمات منزلية مقابل دراهم معدودة، متصارعات من أجل الظفر بعمل مؤقت قد يمتد لساعات فقط، وذلك في سبيل توفير لقمة عيش كريم، تقيهن مرارة التسول وذل مد اليد.
بسبب مخاطر بيئية محتملة لمشروع مقالع الرمال، سكان مجموعة من الدواوير التابعة لجماعة تنكرفا، بجنوب المغرب، يدقون ناقوس الخطر، ويطالبون الجهات المعنية برفض طلب الترخيص.
تم أواخر 2015 إطلاق استراتيجية تنفيذ النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية الذي يهدف الى النهوض بعجلة الاقتصاد خاصة و أن الأقاليم الجنوبية تعاني من تهميش كبير على عدة مستويات.
ترتديان من الملابس ما يستر جسديهما النحيفين من أخمص الأصابع إلى شعر الرأس، فتاتان سوريتان منحدرتان من مدينة "حماه" تقفان في ملتقى أحد شوارع مدينة "أغادير" المغربية، تمدان يديهما إلى السيارات المتوقفة للحظات للعبور، عسى نظرات عينيهما المترجية و جوازي سفرهما السوريين، يقنعان البعض برمي بعض الدراهم ..
هي بوابة الأطلس المتوسط من جهة مدينة فاس وسط المغرب، هنا لُقِّب السكان عبر التاريخ بـ"مرودي الفهود"، هنا، حيث لا يتوقف الماء عن الجريان عبر قنوات تصل أطراف المدينة من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها. إنها "إيموزار الكندر"، عاصمة السياحة الجبلية "الرخيصة"، في الوقت الذي تكلف الإقامة قرب جاراتها "إفران" و"أزرو"، ضعف ما تكلف فيها وأكثر.
نفس المكان، ملتقى الطرق القريب من مدرسة القدس بنهاية شارع المهدي بن تومرت بكلميم، وخلال ذات المواعيد، دأب على الوقوف، هو رجل في عقده الخامس لا يكل ولا يمل، ولا يخالف موعده إلا نادرا، فكلما ابتدأ الموسم الدراسي، إلا وستجده هناك يشير بيديه للسيارات في حركة سريعة، طالبا منها التريث أو الوقوف للسماح للراجلين بعبور الشارع، وتارة ممسكا بيد طفل صغير ليساعده في الوصول للجهة الاخرى للشارع.
معطيات صادمة، تلك التي كشفت عنها ناشطات مؤخرا في ندوة صحافية، حول "المرأة والرشوة" بالعاصمة الرباط، واعتبرت المتدخلات، أن هذا الموضوع بمثابة "فيروس خطير" لا يستثني النساء من الرجال بالمغرب، وأشرن إلى أن المرأة تتحول إلى فريسة، خاصة أمام قطاعي الصحة والعدالة.
بخيط من المعاناة و اخر من قسوة الذكريات تحيك الامهات العازبات ثوب قصصهن المرصع بكثير من الالم و شيء من الامل. قصصهن تختلف باختلاف تفاصيلهن ولكناتهن ...قاسمهن المشترك انهن أمهات عازبات في وطن واحد هو المغرب وحقهن في ممارسة هذه الامومة مصادر طالما هن أمهات خارج مؤسسة الزواج.
حين يتحدث المجتمع عن ظاهرة "قوارب الموت" التي تسحب أرجل أبنائنا كل يوم إلى بطون الحوت أو تزهق أرواحهم غرقا، يتناول قصص شباب عاشوا التجربة ونفذوا منها سالمين، أو جثثا لفظها البحر مشوهة..."أصوات الكثبان" يزور اليوم أكثر الأصوات المطمورة و الموجوعة من التجربة .. إنه صوت الأم، المنتظرة، المترقبة، المفتتة الكبد، إما بخبر ضياع عمر إبنها نتيجة انبهاره بأضواء ما وراء البحار، أو خلال انتظارها لخبر يفيد نجاته، لمدة قد تصل أحيانا إلى شهور متواصلة من الانتظار المدمر ..
أزيد من 125 ألف بائع متجول تحتضنهم مدينة الدار البيضاء وحدها. فراشة وبائعي خضر وخبز وغيرهم من المواد، "يحتلون" –كما يصنفهم القانون- الفضاءات العمومية، ويساهمون في تشويه جماليتها وعرقلة حركة السير داخلها، لكن مصدر رزقهم الوحيد هو الرصيف والشارع، وسيلة حاولت حكومة إدريس جطو الوزير الأول الأسبق تعويضها بإطلاق مشروع صرفت عليه مليارات الدراهم دون نتائج.