وافادت اللجنة في تقرير لها تحت عنوان (الأطفال في ليبيا ضحايا الإرهاب واعمال العنف والانتهاكات) بانها رصدت وقوع ((34 حالة إصابة للأطفال بعموم البلاد جراء تصاعد حوداث الاختطاف والقتل وأعمال العنف والعمليات الإرهابية وسوء الخدمات الصحية في الفترة من 1 نوفمبر الي 24 نوفمبر 2016)). واوضحت اللجنة ان هذه الاصابات شملت ((6 حالات اختطاف للأطفال و14حالة قتل للأطفال و17 حالة إصابة بجروح وإصابات بليغة جراء أعمال العنف والعمليات الإرهابية بمدينتي بنغازي وسبها، وشملت هذه الإحصائيات اصابات في مدن: طرابلس - تاجوراء - ورشفانة - سبها - الزاوية - هون - بنغازي)).
ودعت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا، في تقريرها، مفوضية الأمم المتحدة للأمومة والطفولة (يونيسيف)، إلى "ضرورة العمل علي إيجاد حلول عاجله لما يمر به أطفال ليبيا جراء النزوح والاقتتال الدامي وأعمال العنف والهجمات الإرهابية". كما طالبت اللجنة السلطات الأمنية بضرورة "تحمل مسؤوليتها بشأن حماية الأطفال وضمان الأمن والسلام والاستقرار لهم".
كما عبّر بيان آخر لهذه اللّجنة عن "قلقها البالغ والكبير بشأن مصير المعتقلين من أنصار النظام السابق المحتجزين لدي مجلس شوري بنغازي كرهائن"، مؤكدة أن المجلس "يستخدمهم كدروع بشرية في منطقة قنفوده بغرب مدينة بنغازي". كما عبرت اللجنة، في بيان صادر عنها، عن "إدانتها واستنكارها الشديدين إزاء ما وقع من ضحايا في صفوف المعتقلين من أنصار النظام السابق جراء القصف الجوي من قبل سلاح الجو التابع للجيش الليبي ببنغازي يوم أمس الأربعاء مما أوقع 8 قتلي من السجناء". وحملت اللجنة "مجلس شوري بنغازي المسؤولية القانونية إزاء ما وقع من ضحايا من المعتقلين المحتجزين لديه كرهائن واستخدمهم كدروع بشرية"، مؤكدة أن "استخدام المدنيين كرهائن ودورع بشرية يعد جريمة حرب"، بحسب نص البيان.
وفي بيان ثالث لها، أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بليبيا عن "إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار الهجمات التي يشنها الإرهابيون ضد المدنيين والمرافق الطبية في بنغازي حيث خلّف آخر هجوم بتاريخ 19 نوفمبر ثلاثة قتلي و26 جريحا". واعتبرت اللجنة، في بيان صادر عنها يوم 21 نوفمبر، أن "استهداف المدنيين والمرافق الطبية والأحياء المدنية بمدينة بنغازي جريمة بشعة تضاف لسجل جرائم استهداف المدنيين ببنغازي المستمر منذ عامين"، مطالبة "الأجهزة الأمنية بمدينة بنغازي بتحمل مسؤوليتها في تأمين وحماية المدنيين ووقف هذه الخروقات الأمنية التي تستهدف المدنيين"، بحسب نص البيان.