وقد ناقش أعضاء من الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور بالمنطقة الجنوبية مع مؤسسات مهتمة بالدفاع عن حقوق ذوي الإعاقة في الجنوب مسوَّدة الدستور خصوصًا المادة 69 وذلك في عديد المناسبات.
وطالبت المؤسسات المدافعة عن حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في اجتماع عقد بمركز الصم والبكم في سبها، الثلاثاء 7 جوان، بأن تكون لهم حصة أو نسبة تمثيل، كما طالبوا بدسترة هيئة مستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة تخص شؤونهم.
وقال عضو لجنة العمل بتأسيسية الدستور، محمد الحبيب لأصوات الكثبان : ًإن المؤسسات الداعمة لحقوق ذوي الإعاقة لديها تحفّظات في ما يخص الحقوق السياسية، وطالبوا بأن تكون للمعاقين حصة أو نسبة تمثيل، كذلك طالبوا في الاجتماع بدسترة هيئة مستقلة لذوي الاحتياجات الخاصة تخص شؤونهم، نظرًا لما لهذه الهيئة من أهمية للمطالبة ومتابعة حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأضاف الحبيب أن أعضاء الهيئة عن الجنوب استمعوا لهذه المطالب، وأن هذه المؤسسات والأشخاص ذوي الإعاقة سيجتمعون قريبًا لتوحيد هذه المطالب، لتتمكن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور من الاستجابة لها، إذا أُتيح لها الفرصة لمراجعة وثيقة مسوَّدة الدستور، خاصّة وأن مؤسسات ذوي الإعاقة في ليبيا كانت من أولى المؤسسات التي تواصلت مع الهيئة التأسيسية في العام 2014 حتى قبل بداية عملها وتكوين اللجان.
وحضر الاجتماع أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور عن المنطقة الجنوبية نادية عمران، وحميد سليمان ومحمد الحبيب، ورحومة جبريل.
يشار إلى أن مؤسسات المجتمع المدني والناشطين والمهتمين بذوي الإعاقة في فزان قدموا كذلك مقترحات إلى الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، مطالبين بدسترة هيئة مستقلة لذوي الإعاقة تحت مسمى الهيئة العليا للمعاقين.
ويعوّل ذوو الاحتياجات الخصوصية على المجتمع المدني لمساعدتهم على تحقيق أهدافهم خاصّة وأنّ الحرب زادت في تأزيم وضعهم. ويقول صالح، كفيف من المرج في الخمسين من عمره :" مراكزنا لم تتلقّ أي تمويل منذ سنوات ونحن نتفهّم ... ولكن يجب تضمين حقوقنا في الدّستور فتلك مسألة مصيريّة ".
وتضيف صالحة، مقعدة جرّاء إصابتها بشظيّة أثناء الحرب : " لم يعد بإمكاننا السّكوت .. لا أحد يهتمّ بنا إلاّ عائلاتنا الّتي تعاني.. لذا وجب رفع أصواتنا والمطالبة وإلاّ فإنّ الأزمة ستتفاقم ".
ويقول المحلّل السياسي عزالدين عقيل بأنّ " الوعي بالشّيء ضروري لإصلاحه والدّولة لم تدرك بعد أهمّيّة الأمر".