لم يكن من باب الصّدفة أن تقول وزيرة دفاع إيطاليا روبرتا بينوتي منذ أكتوبر 2015 بأنّ التّدخّل العسكري في ليبيا لا يمكن أن ينتظر الرّبيع الموالي. بينوتي تدرك جيّدا أنّه مع دخول الرّبيع وتحسّن أحوال الطّقس، تعود الهجرة السرّيّة إلى عنفوانها وإيطاليا هي الدّولة الأكثر تضرّرا من هذه الظّاهرة انطلاقا من ليبيا.
ما إن حطّت حكومة فائز السرّاج بطرابلس حتّى خَفُت صدى الاحتجاجات واتسع الترحيب، محليا ودوليا، بالدّخول الهادئ للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبي إلى العاصمة اللّيبيّة.
إن غلب الهدوء الحذر الأوضاع العامّة في ليبيا في الأيّام الأولى لدخول المجلس الرّئاسي لحكومة فائز السراج لطرابلس، فإنّ اللّيبيّين وجيرانهم متخوّفون ممّا ستأتي به قادم الأيّام.
منذ أسابيع والأخبار تتواتر بأنّ حكومة الوفاق الوطني تستعد للدخول إلى طرابلس بعد أن حظيت بدعم دولي كبير ولكن الانقسامات ازدادت حدة بين الفرقاء الليبيين، فحتى الحكومة المؤقتة بالشّرق والّتي تدين، هي الأخرى لبرلمان طبرق، رفضت تسليم السلطة لحكومة الوفاق، وهدد رئيس وزرائها عبد الله الثني بمعاقبة كل من يتعاون مع حكومة الوفاق، أما رئيس حكومة الإنقاذ، فلم يكفه أنّه هدد بإلقاء القبض على فائز السراج وأعضاء حكومته إذا دخلوا طرابلس، بل رفض السّماح لطائرة مبعوث الأمم المتّحدة كوبلر بالنّزول في طرابلس وأصدر أوامر بغلق المجال الجوّي في الغرب اللّيبي لمّا سمع بإمكانيّة مجيء فايز السراج إلى طرابلس. إذا، وبدلا من حكومتين أصبح في البلاد ثلاث حكومات، بينما لجأت هيئة الدستور إلى سلطنة عمان لتحسم النقاط الخلافية.
"بالرغم عن أنه من حملة المؤهلات العليا في علم الكيمياء، إلا أن قصة عشقه للبحر منذ الصغر استوطنت فيه ليُصبح من أشهر البحارة والتجار في مدينته زوارة الليبية.
تتجه المفاوضات في ليبيا نحو ارساء حكومة فايز السراج في طرابلس رغم غياب القوات النظامية في العاصمة الليبية ورفض جزء من الميلشيات المسلحة لاتفاق السخيرات الذي تم التوقيع عليه في 17 ديسمبر 2015 من قبل مختلف الاطياف الليبية تحت مظلة الأمم المتحدة .
خمس سنوات مرّت على سقوط معمّر القذافي في عام 2011، لكن ليبيا لم تتوفّق إلى حدّ الآن في تحقيق الاستقرار. الأحزاب السّياسيّة و المجموعات المسلّحة يجدون صعوبات بالغة في إنجاح الانتقال الديمقراطي و إنشاء مؤسّسات دائمة للدّولة الجديدة حيث أن أربع حكومات حاولت ذلك دون أن تنجح أيّ منها.
يعاني المرضى الليبيون من تدهور الخدمات الصحية ومن تزايد حالات الاهمال بعد انهيار قطاع الصحة في ليبيا خلال السنوات الاخيرة وتتعدى هذا المعاناة حدود الوطن ليجد هؤلاء المرضى أنفسهم ضحية استغلال المستشفيات والمصحات بالخارج والارتفاع المشط لكلفة العلاج والذي تزامن مع انخفاض سعر صرف الدينار مقارنة بالعملات الاجنبية
منذ الأيّام الأولى للحراك الثّوري في بنغازي في فيفري 2011، سطعت أسماء نسائيّة لامعة نذكر منها على سبيل المثال، لا الحصر، الشّهيدة سلوى بوقعيقيص، الدّكتورة هناء الصدّيق القلال، الأستاذة عبير امنينة، الدّكتورة ليلى بوقعيقيص، الخ. ولكنّ ذلك الزّخم النّسائي النّضالي لم يمنع من أن تكون المرأة اليوم، في زمن 'الثّورة' شبه غائبة عن مواقع القرار والمناصب الرّسميّة. فكلّ حكومات ما بعد القذافي لم تتجاوز تمثيليّة المرأة فيها أصابع اليد الواحدة في أفضل الأحوال ولمّا تقارب التّشكيلة الأربعين عضوا. حكومة الوفاق المقترحة لا تضمّ إلاّ عضوتين ككتّاب دولة!
" تأتي عليّ فترات، أشعر فيها بالخوف. أحس وكأنه من السهل اصطيادي. حركتي أصبحت محدودة، وأخاف أن أرتاد الأماكن العامة التي كنت معتادة عليها في طرابلس. بل وأصبحت أتجنبها اتّقاء للمتاعب. أعرف أن كل شيء قد يحصل مع انتشار السلاح والفوضى والتحريض"، هكذا بدأت سعاد سالم بالحديث عن واقع المرأة اللّيبيّة وسعاد صحفية معروفة وشاعرة لها عدة إصدارات.