هي بوابة الأطلس المتوسط من جهة مدينة فاس وسط المغرب، هنا لُقِّب السكان عبر التاريخ بـ"مرودي الفهود"، هنا، حيث لا يتوقف الماء عن الجريان عبر قنوات تصل أطراف المدينة من شرقها إلى غربها وشمالها إلى جنوبها. إنها "إيموزار الكندر"، عاصمة السياحة الجبلية "الرخيصة"، في الوقت الذي تكلف الإقامة قرب جاراتها "إفران" و"أزرو"، ضعف ما تكلف فيها وأكثر.
نفس المكان، ملتقى الطرق القريب من مدرسة القدس بنهاية شارع المهدي بن تومرت بكلميم، وخلال ذات المواعيد، دأب على الوقوف، هو رجل في عقده الخامس لا يكل ولا يمل، ولا يخالف موعده إلا نادرا، فكلما ابتدأ الموسم الدراسي، إلا وستجده هناك يشير بيديه للسيارات في حركة سريعة، طالبا منها التريث أو الوقوف للسماح للراجلين بعبور الشارع، وتارة ممسكا بيد طفل صغير ليساعده في الوصول للجهة الاخرى للشارع.
معطيات صادمة، تلك التي كشفت عنها ناشطات مؤخرا في ندوة صحافية، حول "المرأة والرشوة" بالعاصمة الرباط، واعتبرت المتدخلات، أن هذا الموضوع بمثابة "فيروس خطير" لا يستثني النساء من الرجال بالمغرب، وأشرن إلى أن المرأة تتحول إلى فريسة، خاصة أمام قطاعي الصحة والعدالة.
بخيط من المعاناة و اخر من قسوة الذكريات تحيك الامهات العازبات ثوب قصصهن المرصع بكثير من الالم و شيء من الامل. قصصهن تختلف باختلاف تفاصيلهن ولكناتهن ...قاسمهن المشترك انهن أمهات عازبات في وطن واحد هو المغرب وحقهن في ممارسة هذه الامومة مصادر طالما هن أمهات خارج مؤسسة الزواج.
في مبادرات إنسانية قل نظيرها في المغرب، ظهرت سيارات أجرة خاصة تحمل إشعارا على زجاجها الخلفي، " التوصيل مجانا لذوي الاحتياجات الخاصة"، أو "خدمة توصيل ذوي الاحتياجات الخاصة مجانا"، أو " بالمجان لذوي الاحتياجات الخاصة"، حيث تقدم خدمات مجانية لذوي الاحتياجات الخاصة، سعيا منها إلى دمج هذه الفئة في المجتمع.
ما هي المعايير التي تنشئ على إثرها جامعة علمية بمدينة ما ؟؟ ... إن كان التعداد السكاني، أو المساحة فمدينة العيون تزيد نسبة ساكنتها عن 284 ألف نسمة وهي أول نقطة جنوبا بالمملكة المغربية التي تمتد أقاليمها الصحراوية على مساحة تزيد عن الخمسين بالمئة، وتخلو جميعها من جامعة شاملة تكـفل لشباب الصحراء تحصيلا علميا بمراتب عالية، و معاهد بتخصصات مختلفة تضمن مهنيين من أبنائها يعمرونها ويشرفون على تسيير قطاعاتها بدل الرحالين من مدن الشمال والوسط، الذين يعتبرون الجنوب معبرا فقط !
بين أحضان جبال الأطلس المغربية، يكابد الأطفال الصغار عناء إتمام سنوات دراستهم الأولية وما يليها. هنا حيث تقسوا الطبيعة على سكانها شتاء، يقطع مجموعة من الأطفال أميالاً للوصول إلى المدرسة، ومن حالفهم الحظ وشيدت بناية لتعليمهم بالقرب منهم، يغادرونها بعد سنوات من بنائها.
بتردد كبير وخوف واضح، يُقدّم المختار نفسه للغرباء على أنه "فلاح" و"مزارع"، إلا أن الحديث معه يفضي إلى إكتشاف جوانب خفية عن هذه المهنة، قد لا تظهر للعيان، وتؤدي بممارسها في المغرب إلى غياهب السجون، أو تتركه في قلق دائم وشك حتى في أقرب المحيطين به.
ساحة "جامع الفنا" (تحريف لغوي لكلمة " الفناء") بمدينة مراكش، جمعت بين غرائب لم تجتمع في العالم إلا بهذه الساحة .. لا تكاد تخلو ليلا، نهارا وكل أيام الأسبوع من حواة، مروضي أفاعي، مهرجين، رجال يرقصون بملابس نساء، حكواتيين، مشعوذين و موسيقيين، معاقون يستعطفون المارة بإعاقاتهم لمنحهم صدقة، مهاجرين أفارقة يبيعون هواتف كبيرة الحجم صينية الصنع، جميلة الشكل رديئة الاستعمال، وغيرهم، يضمنون لهذه الساحة طعمها الاذع الغريب الذي يجذب ملايين الزوار لمدينة مراكش سنويا.دراهم قليلة ما يجود به المتفرجون على معمري الساحة مقابل الفرجة، يرضى بها المستعرضون وينهالون بشتى كلمات الدعاء للمانح.
فتاة في الثلاثينات في وضعية اعاقة لا تقف عن التفكير في الانتحار بسبب تعرضها للعنف المستمر من طرف أخ لها و أبيها وزوجة أبيها، أشداء وقساة جعلوا حياتها جحيما رغم كدِّها واجتهادها اليومي لجلب قوت يومها بعرق جبينها من سوق شعبي مجاور لمسكنها بالحي المحمدي بالدار البيضاء.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org