تحصلت مروة كذلك، إلى جانب دراستها، على شهاده في صناعة الحلويات التونسية ولكنّ كلّ ذلك لم يُحسِّن وضعها فقررت أن تبحث عن عمل في ألمانيا في أي مجال، شرط أن تغادر البلاد. لكنها سرعان ما تغاضت عن الفكرة وقررت اىن تستثمر في بلدها وأن تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد.
فتحت مروة ورشة صغيرة لتحضير المكونات الأساسية لمحلات الاكلة السريعة والمطاعم مثل البطاطا الجاهزة للقلي وجميع أنواع الخضر والغلال وذلك بعد دراسة مفصّلة للمشروع.
لم تسر الأمور كما توقّعت مروة حيث ما إن انتهت السنة الاولى للمشروع حتّى وجدت مروة نفسها مطالبة بتسديد أقساط القرض الّذي تحصّلت عليه والحال أنّ مدخولها اليومي لا يغطي مستحقاتها.
هذه الصّعوبات لم تُثْنِ مروة عن شغلها بل زادتها تمسّكا به بقيت ومتفائلة بنجاحها فهي تعتبر أن الصّمود أمام هذه الصّعوبات هو أساس النجاح. كما تأمل مروة أيضاً في تطوير شغلها وشراء آلات جديدة وتوظيف عمال قارين معها.
مروة هي نموذج للمرأة والشابة التونسية المناضلة فهي، وبالرغم عن صغر سنها، تحملت عبئا ومشقة ومسؤولية مشروع تطلب الكثير من الشجاعة.
مروة نموذج المرأة والشابة التونسية المناضلة