في الفيديو قصّة أحد هؤلاء الضّحايا، عبد اللّه، الّذي قدِم إلى تونس منذ عامين بطموح يثقب الحجر ورضي في الأشهر الأولى بأشق الاعمال وأتعس الظروف لتأمين لقمة عيشه ودنانير يرسلها إلى زوجته في الكوت ديفوار بين الحين و الآخر إلا ان حادث شغل أفقده أصابع إحدى يديه وغير مسار حياته من سيء إلى أسوأ ..
رغم هذه الدرجه الخطيرة من الضرر البدني التي تصل حد الاعاقة، تواجه هذه الفئة التجاهل التام والموت البطيء وتلك هي الوضعيّة الّتي يعيشها عبدالله بعد مرور أسبوع عن الحادث الّذي تعرّض له. ولعلّ الملاحظ يدرك أكثر حجم المأساة لمّا يطّلع على ردّ فعل المؤجر. فهذا الأخير ترك عامله المتضرّر يواجه مصيره لوحده خاصّة وأنّ المشغّل لم يكن يمكّن أجيره من التّغطية الاجتماعيّة.
استغلال شنيع يجب الغوص في ثناياه لفهم الإخلالات القانونيّة وتحديد المسؤوليّات.
راقية بوترعة