تزداد الهوة اتساعا كل يوم أكثر بين الجزائر و المغرب رغم القرب الجغرافي ... وتتصارع حكومتا البلدين في حين يرنو الشعبان الشقيقان إلى التقارب...
كشفت مصادر إعلامية أنّ السلطات الجزائرية بدأت الاستعداد للتصدي لتبعات الهجمات الأمريكية على ليبيا، من خلال الشروع في إنجاز الساتر الترابي على مستوى الحدود الجزائرية-التونسية-الليبية، في إجراء أمني جديد هدفه مراقبة المنطقة عن كثب، خاصة أنّ هذه الأخيرة تُعد النقطة الأقرب إلى التراب الليبي الذي ينشط تنظيم داعش الإرهابي داخل أراضيه.
تعرف شوارع الجزائر العاصمة انتشار ظاهرة تسول العديد من العائلات ، فبعد أن كانت تقتصر في السابق على بعض العائلات و الأفراد الجزائريين ، عرفت السنوات الأخيرة توافد العائلات السورية و المالية التي غزت هاته الطرقات و حتى الولايات الأخرى التي تشهد تقريبا نفس الظاهرة لكن بدرجة أقل بالنظر إلى ظروف العيش المتوفرة بالعاصمة.
هي تجمّعات سكنية يواجه بعضها البعض... أحفير المغربية من جهة و بوكانون الجزائرية من جهة أخرى، واحة فيڨيڨ الواقعة في الطرف الشرقي للمملكة من ناحية و بني ونيف بالجنوب الغربي الجزائري من ناحية أخرى... مدن تفصلها خنادق و حواجز من الأسلاك بالرّغم من أن الجميع هنالك يصرخون بصوت واحد لحكّامهم : " لا لبناء الحواجز على أرضنا ! لا للحصار ! ".
ليس من باب الصدف أن ترفض الجزائر أن تتحول ليبيا إلى مسرح للتدخل العسكري الدولي ضد داعش. فإحدى الأسباب هو حالة الفوضى العارمة الّتي عمّت بعد عملية الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 وتتواصل إلى الآن. عملية قادتها القوات الفرنسية و البريطانية، بدعم من قطر. وهناك أسباب أخرى.
يعاني البدو الرحل على مستوى المناطق الحدودية الجزائرية من انعكاسات الاوضاع الامنية المتوترة بشمال مالي والتي ادت الى غلق الحدود بين البلدين.
بيّن آخر تقرير أصدرته الهيئة الدولية لمراقبة المخدرات في أوائل 2015، أن "المغرب لا تزال أكبر منتج لمخدر القنب الهندي في أفريقيا، والمعدّ للتّرويج أساسا في أوروبا".
في يوم 24 أوت 1994 اقتحم شخصان يحملان الجنسيّة الفرنسيّة بهو نزل الأطلس أنسي و قتلا سائحين اٍسبانييْن و أصابا اِمرأة فرنسيّة بجراح..و سرعان ما وجّهت السلطات المغربيّة أصابع الاِتّهام للمخابرات الجزائرية وقد أدّى ذاك القرار الى نشوب حرب باردة بين بلدين متجاورين كانت أولى ضحاياها العائلات التي تسكن المناطق الحدودية من الجانبين ..( تحقيق)
عرفت ظاهرة الهجرة غير الشرعية من دول جنوب الصحراء نحو الجزائر تفاقما في السنوات الاخيرة ’, بل أصبح تواجد المهاجريين كجزء من الفسيفساء الاجتماعية حقيقة لا مناص منها , و يعتمد عليهم في كثير من المهن و القطاعات الاقتصادية لتغطية عزوف المواطنين عنها كقطاع الاشغال العمومية خاصة في ولايات الجنوب و بعض الانشطة في كسكافة , و لكن هجرة الفئات الهشة كنساء و الاطفال تطور جديد قد يعكس تغير الاسباب الكامنة وراءها بعدما كانت الى وقت قريب يحركها حلم العبور الى الضفة الأخرى.
رغما عن كونهم مطاردين بلا هوادة و معرّضين لمضايقات مستمرة، فإن شبكات التهريب تتمكن من الصمود والاستمرار ، معتمدين في ذلك على تطوير أشكال التخفي التي يستعملونها... فالتهريب نشاط منظم للغاية ينبني منذ الأزل على تواطئ أطراف تتمركز قبل و بعد الحدود مثلما نشاهده بين الجزائر ومالي..
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org