هل هي مدينة ملعونة ؟ رڨّان... اسمها لوحده أصبح يقترن مباشرة بالكوارث و المصائب و حتى بالموت...
في الثامن عشر من مارس 2016، كان موقع الغاز بكريشبة، الواقع بالقرب من عين صالح في الجنوب الجزائري عرضة لهجوم إرهابي غادر، حيث شكّل هدفا لقذائف الهاون و بالتحديد لثلاثة منها بحسب المعلومات التي تحصّلنا عليها. لكن لم تسجّل بالموقع أية خسائر تذكر كما لم يسجّل سقوط ضحايا بحسب ما جاء على لسان مسؤولين حكوميّين رسميّين و السبب في ذلك هو أن القذائف التي أطلقها المهاجمون لم تصب مرماها، ألا و هو التجهيزات البترولية.
ساق خشبية وأخرى تكسوها الندبات و جراح نفسية التأمت ربما لكن آثارها باقية إلى اليوم... إنه كادا ريريان رئيس جمعية ضحايا الألغام المضادة للأفراد في ولاية تلمسان، السبعيني المسكون بذكريات الماضي الأليم
ولعا بالصيد، يقضي محمد معظم أوقاته بأحراش منطقة تيزي وزو بحثا عن غنيمة لكنع مع ذلك، و عل العكس من العديد من رفاقه الصيادين، لم يحدث له أبدا أن وقع وجها لوجه مع إرهابيين بالغابة. و قد كان يمكن أن يحدث ذلك في أي لحظة إذ أن المعقل الرئيسي لأحد الإرهابيين الأكثر دموية، سيئ الذكر عبد الملك دروكدال، يقع بواحدة من بين غابات المنطقة العديدة.
تزال الحادثة الإرهابية الدامية التي جدّت في "تيقنتورين" تُرعب سكان هذه المنطقة. لقد عاشوا لحظات مرعبة طيلة فترة احتجازهم كرهائن حتى أن فرحتهم كانت لا توصف عند انتهاء الهجمة الإرهابية و عودة الهدوء الى الصحراء.
ها أنّ الهدوء بدأ يعود تدريجيّا إلى غرداية بعد تدخّل الجيش لضمان ٱستتباب الأمن. ولَمْ يتدخّل الجيش إلاّ في أواخر أكتوبر الماضي، أي بعد مضيّ عشرة أشهر من المواجهات المتواصلة بين الإباضيّين (المتواجدين بكثرة في المنطقة) من جهة وجزء من المتساكنين العرب من منتسبي المذهب المالكي من جهة أخرى وقد أتى هذا التدخّل أكله حيث بدأت الأمور تعود إلى نِصابها خاصّة بعد أن رفّعت السّلطة من حدّة خطابها ضدّ ' المشاغبين '.
إن احتجاز عدد كبير من الرهائن في الفترة ما بين 16 و 19 يناير 2013 من قبل مجموعة إرهابية منشقة عن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تدعى "الموقعون بالدم"، في موقع لاستغلال الغاز في تيقنتورين في الصحراء الجزائرية قد شد انتباه العالم بأكمله. أكثر من عامين بعد هذه المأساة التي أودت بحياة 39 شخصا، معظمهم عمال أجانب، عادت الحياة إلى طبيعتها في هذا الموقع المستغل من قبل BP و ستارأويل و سوناطراك. لكن المغتربين العاملين هناك لا يزالوا يتذكرون جيدا ذلك الهجوم إرهابي. هذا ينطبق أيضا على كل العاملين منهم في قطاع النفط والغاز.
لم تمرّ إلاّ 48 ساعة على عمليّة عين الدفلى الّتي ذهب ضحيّتها تسعة جنود وأُصيب اثنان آخران يوم 17 جويلية 2015 في هجوم من قبل مجموعة إرهابية وقد كان ردّ الجيش الجزائري عنيفا فطوّق المنطقة وقضى على 16 إرهابيّا ممّن شاركوا في الهجوم.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org