انضاف لصفوف الفرق الصحراوية، فريق جديد، و ملامح جِدته ليست الرياضة فقط، بل النوع الاجتماعي الممارس للرياضة، فريق النادي البلدي لكرة السلة لذوي الاحتياجات الخاصة، تأسس يوم 11 شتنبر 2015، حيث يعتبر أول فريق من مدينة العيون شطر الجنوب، ثم حصل على عضوية الجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين بشهر دجنبر 2015.
عينا عميد الفريق السيد " البشير لشكَر" تحملان الكثير من العزم و التحدي، وهو يقول: " رياضة كرة السلة غريبة على مجتمع الصحراء، تجد صعوبة أن تقنع شخصا سليما بممارستها فكيف بشخص كسيح.. المقعدون عاطلون عن العمل و عن الحركة، نعم.. وجدت صعوبة هائلة في إقناعهم بالانخراط، فأسسنا المكتب في بادئ الأمر بثلاث أشخاص فقط، أنا وصديقين مقعدين نحمل نفس الحلم، حلم الاندفاع وراء سحر الكرة.. انضم لنا شخصان و أصبحنا خمسة ... نحن اليوم 20 مُقعدا نشكل فريقا يحمل من ضجيج الحلم أكثر من ضجيج صرير الكرسي المدولب القديم ... طرقنا أبوابا كثيرة لتزويدنا بأية آلية تساهم في نسج صورة حقيقية لحلمنا، عله يتحقق .. لم يَفتح لنا باب الحلم سوى السيد رئيس المجلس الجماعي لمدينة العيون، الذي وفر لنا كراسي بميزات خاصة، تناسبنا لممارسة اللعبة التي لم نمل الحلم ببريقها، كما فتح لنا أبواب المركب الرياضي بحي الحزام بمدينة العيون، لممارسة تداريبنا التي نقوم بها بتأطير من زميل لنا له خبرة متواضعة.... لا يثنينا عن حلمنا قلة المؤهلات أو حداثة اللعبة بالمجتمع، أو غياب مدرب متخصص، لكن أكثر ما يزعجنا نظرة الشفقة و التعاطف التي تجعل الآخر يلزمنا بمشاعره الثقيلة .. إن كان لأحد أن ينظر إلينا و بوده المساعدة، فلينظر بعين "الحقوقي" فالحق أمر مشروع للجميع، حتى للمعاق... نحتاج التشجيع لا الشفقة !"
الفريق الحديث النشأة يطمح لاستقطاب قوافل فرق الأندية الفرنسية، الإنجليزية، الأمريكية و غيرها، لمدينة العيون، التي تتنقل موسميا لعقد مباريات ودية مع فرق لكرة السلة في عقر دارها.
و في ربط لاتصال هاتفي بالسيد "منير أمداح" أحد المسؤولين بالجامعة الملكية لرياضة الأشخاص المعاقين، أكد لنا عدم توفر الجامعة على مؤهلات مادية تساعد بها فرق المقعدين المزاولين لرياضة كرة السلة، والتي قدر عددها بثمان فرق على المستوى الوطني، حيث تمنح في أقصى مساعداتها مبلغا لفريق تنقل على حسابه الخاص للمشاركة في منافسة وطنية أو دولية مبلغا لا يتجاوز 15 ألف درهم، كمكافأة للفوز، أو تمنحه نسبة من تغطية مصاريف تظاهرة ينظمها الفريق بمدينته، مما يمنحنا صورة عن الوضع القاتم لمستوى تشجيع الدولة لهذا النوع من الرياضات لفئة حُرمت صحة البدن، و تُحرم أيضا حق تحقيق الحلم !