وبالرغم من وجود قوانين تنظيمية تعطي للمعاق حقه في الحياة، لايزال ذوو الاحتياجات الخاصة محرومين من حقهم في الولوج إلى بعض المؤسسات العمومية و الأماكن الترفيهية. حيث تعيش هذه الفئة في معزل واضح و مهين عن باقي شرائح المجتمع.
يحدثنا السيد المحجوب الدوة و هو رئيس " جمعية أفاق لتأهيل و إدماج الأشخاص في وضعية إعاقة" عن إحساسه وهو قعيد على كرسي متحرك عن عدم وجود ولوجيات في مدينة العيون" فيقول " ان مما يحز في نفس الأشخاص ذوي الإعاقة هو الإحساس بالتمييز و هدر الكرامة نتيجة لعدم توفر شروط بسيطة ولكنها تؤثر تأثيرا كبيرا على مشاركتهم في المجتمع ، و كذلك إحساسهم أن نظم المجتمع و مؤسساته و بيئته صُممت على أساس أناس "طبيعيين" ولم تراع طبيعة و احتياجات أناس آخرين "ذوي إعاقة".
و يضيف السيد المحجوب "إن من أبسط الأمور على سبيل المثال عدم توفر ولوجيات في الرصيف فبرغم أن علوه لا يتجاوز 10 سنتيمترات الا انه بالنسبة لذوي الإعاقة الحركية يمثل حاجزا فيتعاظم الإحساس لديه بعدم المساواة والحرمان من أبسط حقوقه في الولوج ال أي مكان خصوصا الأماكن العمومية سواء كانت مؤسسات أو ساحات أو فضاءات عامة ".
و يشير السيد المحجوب أن مجموعة من الجمعيات بما في ذلك الجمعية التي يرأسها تقوم بعدد من الحملات التحسيسية و التوعوية، التي من شأنها أن تؤثر على صناع القرار بالمنطقة من أجل مراعاة حق ذوي الاحتياجات الخاصة في الولوج الى جميع المؤسسات عند تصميم المباني بالمنطقة.
و يضيف المحجوب بنبرة حزينة " نحن محرومون حتى من المقاهي التي لم تعطنا حقنا في أن ندخل لها مع أصدقائنا و لا نستطيع كذلك الحضور إلى مجموعة من الندوات و اللقاءات التي تعقد بالمباني الشاهقة نتيجة عدم توفر مصعد كهربائي وهو الشيء الذي يجعلنا نعاني من الحيف و الظلم من هذا المجتمع الذي لم يساونا مع غيرنا من الناس"