دحر تنظيم داعش في سرت اللّيبيّة يثير مخاوف لدى دول المنطقة حول مآل مقاتلي هذا التّنظيم إثر هروبهم من سرت، خاصّة وأنّ أغلب هؤلاء المقاتلين ليسوا ليبييّن. والسّلطات التّونسيّة تؤكّد أنّ حدودها محميّة ضدّ كلّ تسرّب محتمل.
شبح الفوضى العارمة التي تسود في ليبيا يخيّم على مستقبل البلاد التونسية، خاصة في ما يتعلّق بالوضع الأمني و الآفاق الاقتصادية. فالمواطنون في الجنوب التونسي يجدون أنفسهم في مواجهة المجهول تماما و يعيشون في حالة خوف شامل.
الشبان في مدينة الڨصرين التونسية استنفذوا كلّ صبرهم في انتظار قدوم المستثمرين و المشغّلين إلى الجهة. فالبطالة هناك بلغت ذروتها بنسبة 30 % و الحال أن هذه النسبة على الصعيد الوطني تُقدّر ب 14 %. كما تجدر الإشارة أن ما يثير ثائرة هؤلاء الشباب هو بالأساس نقص الشفافية في الاجراءات الإدارية.
خيبة الأمل تظهر جلية على وجوه المئات من الشباب المتجمّعين أمام مقر الولاية بمدينة الڨصرين إذ لم يعد بالإمكان إيجاد أي شكل من أشكال التواصل بينهم و بين المسؤولين الذين لا يفعلون سوى تكرار الوعود.
المكان ساحة المنصف باي بالعاصمة تونس , الزمان الأربعاء 30 ديسمبر الساعة الثانية ظهرا عندما بدأ توافد مجموعة الثلاثة و العشرين باتجاه القصرين استعدادا لمشاركة الجيش الوطني المرابط هناك في منطقة الشعانبي الاحتفالات بحلول السنة الجديدة في رسالة تحد للتهديدات الإرهابية باستهداف المنطقة و استنزاف دماء التونسيين ,