يقول المواطن محمدي موسى:"على الأقل وجدنا فائدة من تنظيم القمة العربية التي هي عبارة عن بيان ختامي يكون جاهزا حتى قبل انعقاد القمة، وقد استفدنا من شبكة طرق واسعة قد لا تكون بنفس الجودة الموجودة في الدول المجاورة لكنها معقولة".
ويضيف" للأسف نحن في عاصمة لا يوجد فيها صرف صحي، وفي كل موسم خريف تتحول شوارعنا إلى برك مائية ، لكن قرار استضافة القمة جعلنا نتسرع بتشييد شبكة طرق دون الانتباه لمشكلة الصرف الصحي ، و سنضطر في النهاية إلى هدم كل ما أقيم من طرق معبدة من أجل تشييد شبكة للصرف الصحي."
أما السيدة مانه منت يوسف التي تقطن في شرق العاصمة نواكشوط فلها رأي آخر حيث تقول :"نواكشوط تستعد منذ فترة لاستقبال الوفود المشاركة في القمة وقد شهدت منذ بضعة أشهر استئناف بعض الأشغال التي تركزت في مجملها على ترميم بعض الطرق إضافة إلى إنشاء أخرى وإنشاء أرصفة على معظمها، غير أن اللافت في الأمر هو تجاهل السلطات لمشكل غياب الصرف الصحي الذي تعاني منه العاصمة وخاصة خلال فترة الخريف حيث يكثر هطول الأمطار والذي سيتزامن للأسف مع انعقاد القمة."
وتضيف " من ناحية منطقية العمل على إنجاز هذه الطرق دون صرف صحي يكلف الدولة مبالغ مالية باهظة لذا من غير العملي إنجازها دون وضع معايير تضمن بقاءها وصمودها في وجه الأمطار ..عدم اكتراث السلطات المعنية وهي التي سبق وأن تعهدت منذ سنوات ببناء شبكات للصرف الصحي في كل من نواكشوط ونواذيبو وروصو وكذا تنفيذ برنامج يهدف لتوفير خدمات الصرف الصحي في ما يقارب 2150 بلدة في المناطق الحضرية وشبه الحضرية ، عدم اكتراث السلطات لكل ذلك ومواصلة ترميم الطرق وإنشاء أخرى جديدة دون التفكير في انجاز تلك الشبكات يجعل من الوارد التساؤل عن مصير وجه العاصمة بعد حلول موسم الأمطار هذا العام وما سينجم عنه من مستنقعات لن تجد طريقها إلى الصرف مما سيكون له الأثر الكبير على المواطن الذي عرف في السنوات الأخيرة انتشار أنواع عديدة من الحمى تعددت أسماؤها لكن القاسم المشترك بينها في الغالب هو تلوث البيئة الناتج عن المستنقعات."
المواطن محمد خيار يرى بأن حركية التحضيرات تناسب مسؤولية التحدي بغض النظر عن الكثير من التحديات يقول:" يلاحظ المار بشوارع نواكشوط هذه الأيام حركة أشغال غير مسبوقة كتوسعة الطرق مثلا استعدادا لاحتضان القمة و لهذه الديناميكية ما يبررها فموريتانيا لم تحتضن من قبل مثل هكذا أحداث تجعلها على استعداد دائم لاستقبال كم كبير من الزوار ."
أما المواطنة مريم سيدنا فترى بأن الأيام الراهنة هي أيام احتفالية احتفاءا بالعرب في قمة نواكشوط معتبرة أن المدينة أصبحت بحلة جديدة قائلة:" أصحبت عاصمتنا الفتية تتمتع بوجه جديد بعد أن شهدت طفرة عمرانية نوعية خلال اﻷسابيع اﻷخيرة استعدادا لاستقبال ضيوفنا العرب، وحتى تظهر العاصمة في أبهى صورها فقد أعطيت التعليمات لجميع مسؤولي القطاعات المعنية والمواطنين على حد سواء ببذل قصارى جهودهم لضمان استقبال متميز ونوعى لضيوفنا وهكذا ضخت الدولة مليارات عديدة في البنى التحتية استعدادا للقمة العربية التي تريد لها موريتانيا أن تكون قمة أمل تضيق الهوة وتزيل الصدع بين شتى الفرقاء العرب."