يعيش لاجئو مخيمات امبرا أوضاعا مادية وإنسانية مأساوية تسلل من خلالها بعض الانتهازيين لاستغلال صعوباتهم في الإيقاع ببعض بناتهم وجرهن إلى الرذيلة بعد زواج صوري.
أبطال هذا الاستغلال رجال استغلوا مواقعهم أو علاقاتهم داخل المخيم للارتباط ببعض الفتيات الماليات والزواج منهن في ظل احتفاء الجميع بهذا التلاحم بين الإخوة، قبل أن تتكشف الحقيقة المرة وهي أن تلك الزيجات وهمية وصورية.
يدفع الأطفال الماليون في مخيم امبره حياتهم ثمنا لرغبة الحركات الإسلامية في شمال مالي، في محاربة حكومات دول الجوار؛ إذ يتم تجنيد هؤلاء الأطفال قسرا في الجماعات المسلحة ويقتلون خلال المعارك أو الهجمات الانتحارية.
احتضن المركز الثقافي للطوارق بنواكشوط، مؤخرا، سهرة موسيقية أنعشتها ثلاث فرق طارقية، وحضرها عدد من المهتمين الموريتانيين بالثقافة الطارقية، وذلك في إطار برنامجه الرامي إلى تنظيم حفل ثقافي شهري بالتعاون مع المعهد الفرنسي بموريتانيا ومعرض فني سنوي بالتعاون مع المتحف الوطني الموريتاني.
في موريتانيا، الناس لديهم شبكة لنقل الأموال في جميع أنحاء البلاد وحتى في الخارج دون اللجوء إلى أي هيئة تنظيمية. ريبورتاج حول ويسترن يونيون على الطريقة الموريتانية...
يستعد محمود، شاب مالي ينحدر من أصول سونينكية، لإرسال الأموال لعائلته في باماكو. إختار يوم السبت، يوم عطلته الأسبوعية. "اتقاضى شهريا أربعون ألف أوقية (125 يورو). أرسل جزءًا منها إلى والدي في مالي و دائما ما استخدم خدمة تحويل الأموال"، يقول الشاب السونينكي بكل فخر.
آمنة ومكفولة وميّ ...إنّها حكاية ثلاثة أجيال تتجلّى عبر مسارات سلكتها ثلاث نساء يخضن نفس المعركة من أجل المساواة والانعتاق وحريّة التّعبير والحق في حياة حرة دون وصاية من أحد. واجهن ويُواجهن نفس الضّغوطات الأسريّة والمجتمعيّة كما يتعرّضن لشتّى صنوف التّهديد والوعيد والقدح غير أنّهن واصلن بتصميم كبير نفس المسير.
يثير البعض شكوكا حول دور المحاظر الموريتانية –التي ظلت تسمى عبر العصور بـ "الجامعات الصحراوية"- في تغذية الراديكالية والتطرف الإقليميين والدوليين.
أبو يحي الليبي، البشير المغربي، أبو بصير الليبي، أبو سياف التونسي، إياد آغ غالي، آرون يون، علي مدلج، كريستوس كاتسيروباس، ماكسيم هوشارد المكنى أبو عبد الله الفرنسي... كلها أسماء تصدرت عناوين الصحافة العالمية، ودرست العلوم الشرعية في المحظرة الموريتانية... وكلها أدلت بتصريحات يفهم منها أن المسجد والمحظرة الموريتانيين يشكلان بيئة حاضنة للتيار الجهادي.
"لدي ثلاثة أطفال بنتان وولد أبوهم فارقني منذ مدة فصار يتعين عليّ أن أعيلهم من جهدي وعملي الخاص رغم ضعف جسمي وقلة الحرف التي أتقنها ومحدودية النقود التي أجتنيها من عملي لا أستطيع تأمين أكثر من لقمة العيش وأنتظر أن يشتد عود الولد لأدفع به إلى العمل كخادم منزلي ليساعدني في تأمين قوتنا اليومي".
نساء قرية لمحيجرات بساحل امراكن بوسط موريتانيا تواجهن مشاكل يومية متعددة إلا أن مشكل الماء وانقطاعاته المتكرّرة يبقى أكبر عائق يتعايشن معه في يومياتهن.
السالكة منت محمد العبد، رئيسة تعاونية في قرية لمحيجرات، تعبرعن معاناة قريتها فتقول: "إننا نبقى أحيانا من دون ميّاه صالحة للشّرب مدة 15 يوما وربّما شهرا كاملا في انتظار وصول صهريج ميّاه قادم من العاصمة نواكشوط". بهذه الكلمات تلخّص المرأة الأربعينيّة حسرتها وهي المنحدرة من مجموعة امراكن المعروفة.
مريم منت سويليك، امرأة في الثّلاثين من عمرها، أمّ لستّة أطفال تعيش ظروفا صعبة في وسط وعر يفتقر اٍلى أبسط الضّروريات. جسمها النّحيل الملفوف في ملاءة قديمة أرهقته متاعب الحياة. تجلب الشّفقة لمّا تراها تسعى كلّ صباح للحصول على الماء. تسكن مريم في "واد البركة" وهو عبارة على تجمّع سكني يبعد 50 كلم جنوب شرق "تيدجيكدجا" العاصمة الاٍقليمية لتاقنت .الماء هنا شبه مفقود و كذلك الوحدات الصّحية . توجد مدرسة وحيدة في المنطقة فيها قاعة درس واحدة و تبعد سبعة كيلومترات عن "واد البركة".
يشتغلون بمهنة هي من أصعب المهن و أخطرها و يقضّون أياما و ليالي بالبحر بعيدا عن عائلاتهم حتى يتمكنوا من توفير حاجياتهم. آلاف من الصيادين المحترفين اختاروا هذه المهنة ولعا بها أو إكراها عليها. و بفضل هؤلاء الرجال يمثل الصيد البحري 10 % من الناتج المحلي الخام و 35 % من الصادرات بموريتانيا.