هذا الوضع دفع شباب المنطقة إلى المطالبة بضرورة فتح تخصصات جديدة خلال الدخول المهني الجديد حيث يؤكد هؤلاء أن التخصصات الموجودة لا تفيد المنطقة و بالتالي يتعين التفكير في مجالات أخرى جديدة تتلاءم وطبيعة المكان وخصوصيته لا سيما وأن عدد المتخرجين من المعاهد العاطلين عن العمل في تزايد كبير .
ويقول الشاب "صالح" عضو بجمعية محلية لترقية الناشط الجمعوي بالمنطقة أن " الشباب يعاني البطالة في تمنراست ويحتاج إلى التفاتة السلطات العمومية أكثر من أي منطقة في البلاد " ، ثم يتابع "أهم شيء بجب البدء به هو ضمان تكوين ملائم للأطفال الذين يغادرون مقاعدة الدراسة سنويا والبحث عن اختصاص يناسبهم ".
ويقول "محمد" شاب آخر من المنطقة ، أن " مشكل تنويع التكوين يطرح بشدة في معاهد المنطقة حيث في كل مرة نجد نفس التخصصات والتي تنتهي بتكوين شباب عاطل عن العمل بسبب نقص المناصب المالية الإدارية بالمنطقة ، حيث حتى وإن عمل أحدهم فلن يعمل في مجال تخصصه".
وكشف هؤلاء الشباب أنهم توجهوا بطلب إلى المسؤولين المحليين القائمين على قطاع التكوين المهني بغرض فتح تخصصات جديدة تتماشى وخصوصيات المنطقة ، حيث تم الاتفاق على فتح اختصاصات تعنى بتربية الإبل والأبقار وتركيب وصيانة الألواح الشمسية و الحرارية وعامل في المشتلة و مرمم الطرقات ، وهي تخصصات ملائمة ومطلوبة بكثرة وتحتاج إلى يد عاملة مستمرة وهذا ما يحتاجه شباب المنطقة من أجل ضمان مستقبل مهني و التقليص من شبح البطالة الذي يتخبط فيه ".
وبالنسبة للشاب صالح ،فقد وعد المسؤولون بفتح هذه التخصصات خلال هذه الدورة على مستوى مراكز التكوين والتمهين المتواجدة في كل من عين قزام وأبالسة و تمنراست ، مما سيسمح للمتربصين حسبه " من الحصول على تكوين نوعي فيها بما يمكنهم من ولوج سوق الشغل مستقبلا دون عناء".
و ينتظر شباب المنطقة تجسيد هذه الوعود بفارغ الصبر ، حيث يعتبرون هاته التخصصات مهمة ومفيدة لمستقبلهم المهني ، وستسمح لهم التكوين النوعي في مجال يتماشى و طبيعة المنطقة، لما توفره هذه التخصصات من فرص عمل عكس التخصصات الأخرى المتوفرة حاليا.