تشير الأرقام التي تحصلنا عليها من المكتب المكلف باستخراج وثائق مواليد الخارج بتمنراست ، بأن قائمة المسجلين بالسفارات و القنصليات تضم قرابة 4300 مواطن.
عبد القادر ، مواطن جزائري ذو (43 ربيعا)، رب أسرة، مقيم بولاية تمنراست ، من مواليد منطقة (أغاديس ، النيجر) ، يقول أن ما يؤرقهم و يزيد من معاناتهم ، هو التفكير في استخراج وثائق الحالة المدنية كشهادة الميلاد أو غيرها.
و يضيف " نجبر على التنقل إلى الجزائر العاصمة لمقر وزارة الشؤون الخارجية، عـلى بعد 2000 كلم و نضطر إلى دفع مبالغ هامة فتذكرة الطائرة ذهابا و إيابا تقدر بـ 30000 دج أي ما يعادل قرابة 300 دولار في حين تدوم الرحلة عن طريق الحافلة 32 ساعة ، و كل هذا لمجرد استخراج شهادة ميلاد .
و يتابع نفس المصدر" يحدث هذا في وقت تبنت فيه الجزائر مجال الرقمنة لتقريب الإدارة من المواطن و هي شعارات واهية حيث أننا لم نجد أي شيء ملموس"
و يُوضح عبد القادر أنه بالرغم من فتح مكتب خاص بتمنراست يتكفل باستخراج الوثائق و تقريب الخدمات للمواطن إلا أنه، حسب رأيه، لم يكن حلا مُجديا لتأخر الرد على المطالب مما أشعرنا ببيروقراطية جديدة في زمن العصرنة . "
في نفس السياق أضاف صلاح الدين ذو (32 سنة) من مواليد منطقة (إينقال ، النيجر) ، أن تجاهل السلطات الجزائرية ، لرقمنة وثاقهم المدنية ، أصبح كابوسا يواجههم في كل مرة أرادوا فيها استخراج وثائقهم .
و للوقوف على هذه المشكلة ، أكد زايدي صالح ، رئيس مصلحة ببلدية تمنراست ، أن رقمنة الملفات خارجة عن نطاق مصالح البلدية ، و أن هذه العملية تتم على مستوى وزارتي الداخلية و الخارجية .
مضيفا أن مصالح البلدية و لتخفيف معاناة المواطن من التنقل ، سخرت مكتبا على مستوى البلدية لاستقبال المواطنين، و التكفل بعملية استخراج وثائقهم من وزارة الخارجية بالعاصمة.
بن حود محمد الصالح