واشتكى سكان بلدية ضاية بن ضحوة والتجمع السكني التوزوز المعنية من عدم تجسيد وعد القضاء على الحفر التقليدية المخصصة لتجميع مياه الصرف الصحي وهذا ما دفع بهم إلى الضغط على السلطات المحلية للتعجيل في ربط المنطقة بشبكة تطهير وتوصيل منازلهم بقنوات الصرف الصحي. ومن المنتظر أن يستفيد من هذا المشروع، المُتمثل في ربط ممتد على طول 1900 متر، أكثر من 50 ألف مسكن.
وأوضح " الحاج ابراهيم " أحد ممثلي أعيان بلدية ضاية بن ضحوة أن " تاريخ المشروع يعود إلى حوالي ست سنوات لكن الأشغال لم تنطلق إلا في شهر ديسمبر 2015 بسبب العراقيل الإدارية في تسوية ملكية الأراضي المعنية بتجسيد المشروع. وقد تم تحديد فترة سنتين للانتهاء من الإنجاز"
ثم تابع " الأشغال تشهد تأخرا كبيرا بسبب عدم التزام المقاولين بالأعمال الموكلة إليهم " مُرجحا أن يكون عدم تسديد الشطر الأول من تكلفة المشروع عائقا أمام هؤلاء المقاولين الذين لم ينتهوا بعد من ردم الحفر التقليدية وهي المرحلة الأولية حيث مازال السكان يستعملونها مما يوحي بأن الأشغال لم تسجل أي تقدم".
من جهته ، أوضح " ف.عيسى" أحد سكان البلدية وأعيانها أن " انتشار الحفر التقليدية لتجميع المياه المستعملة والتسرب المستمر لها وما تفرزه هاتين الظاهرتين من روائح كريهة يشكلان تهديدا "خطيرا " على صحة السكان الذين أصبحوا لا يطيقون العيش في هذا المكان" .
ثم تابع " لقد أصيب العديد من السكان لا سيما الأطفال بأمراض تنفسية بسبب هاته الروائح وبالتالي يتعين إيجاد اتفاق بين السلطات والمقاولين للإسراع في الإنجاز".
و يواصل مواطن آخر من المنطقة " لحد الآن و نحن في العام الثاني من المشروع لم يتم إنجاز هاته الأشغال التي تدخل ضمن مشروع تطهير سهل ميزاب والذي يجمع أربع بلديات ( غرداية ، ضاية بن ضحوة ، بونورة والعطف) والجميع يلاحظ أنه يتقدم بوتيرة ثقيلة جدا إن لم نقل منعدمة ، لكن لا أحد حرّك ساكنا".
هذه الشكاوي لم يهضمها أحد المنتخبين المحليين واعتبرها " إجحافا في حق مجهودات المجلس البلدي" ، وقال أن " عدد هذه الحفر يزيد عن الألف حفرة وردمها ليس بالمهمة السهلة " ، ثم تابع " نحن ملزمون بتنفيذ مشروع ردم كل هذه الحفر التي بالإضافة إلى أنها تشكل خطرا على صحة السكان ، فهي تهدد النظام البيئي لهذه المنطقة الواقعة بأعالي سهل ميزاب".
وأضاف أنه " سيتم الانطلاق في إنجاز شبكة ثانوية للتطهير بمجموع البلديات ، كما ستشرع ذات المصالح في إنجاز مجمع الربط الذي يدخل ضمن المشروع العملاق للتطهير بسهل ميزاب ".
واعترف المتحدث أن " المشروع يعرف تأخرا كبيرا بسبب عدم احترام المؤسسة المكلفة بإنجاز وتنفيذ هذا المشروع لتعهداتها ".
وطالب سكان البلدية من السلطات العمومية بضرورة التحرك والإسراع في تجسيد المشروع من خلال حمل أو إرغام تلك المؤسسة العمومية المكلفة بإنجازه على الإسراع في عملها و استدراك الوقت الضائع، كونه سبق وأن سجل في البداية رفضا بخصوص التعويض المقترح لملاك الأراضي التي تعبر عليها الشبكة والمعنيين بنزع الملكية، وبالتالي يتعين بعد الانتهاء من المشاكل الإدارية الإسراع في إنجاز هذا المشروع لحماية هاته البلدية من الفيضانات الدورية لوادي ميزاب (غرداية) والتقلبات المناخية السيئة التي تجتاح المنطقة.