بلد قطعت أوصاله حرب أهليّة مدمّرة وصار في حاجة ملحّة إلى سلم أهليّة تعيد المجتمع إلى سالف عهده. وما أحوج ليبيا إلى شخصيّات من شاكلة يوسف زرزاح، ممثّل مصراتة في حوارها مع تاورغاء.
عرفت تونس في بدايات سبتمبر 2016 عديد الاجتماعات المطوّلة بين الفُرقاء اللّيبيّين للحديث حول المصالحة في هذا البلد الّذي ما فتِئت تنخره الحرب منذ أكثر من خمس سنوات. وإشكال المصالحة ليس سهلا على الإطلاق في بلد عاش أربعة عقود من الحكم الفردي تخلّلتها مختلف أوجه الانتهاكات وانجرّت عنها مئات الضّحايا. ثمّ تلت ذلك، إثر سقوط حكم القذافي، مشاحنات عنيفة طيلة الخمس سنوات الأخيرة وصلت إلى مستوى الحرب الأهليّة يجب كذلك تقييمها ومحاسبة الآثمين خلالها.
يبدو أنّ الأزمة بين مصراتة وتاورغاء في طريقها إلى الحلّ بعد أن وقع كل من رئيس لجنة حوار مصراتة المكلفة من المجلس البلدي مصراتة، ورئيس لجنة حوار تاورغاء، المكلفة من المجلس المحلي تاروغاء، على محضر اتفاق بين الجانبين بشأن عودة النازحين والمهجرين وتعويض المتضررين جراء الأحداث التي شهدتها الفترة من 17 فيفري 2011 إلى 11 أوت 2011، في خطوة نحو تسوية الأزمة بين الجانيبن.
الأخبار القادمة من طرابلس تشير إلى أنّ الحكومة الليبية المدعومة من الأمم المتحدة ستواصل السعي للحصول على موافقة البرلمان الذي يتخذ من شرق البلاد مقرا له على الرغم من تصويت أعضاء هذا المجلس برفض الحكومة. وتحاول حكومة الوفاق الوطني توحيد العديد من الفصائل المتنافسة التي تقسم ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في 2011 والحصول على دعم برلمان الشرق لإنجاز الاتّفاق الّذي وقع التّوصّل إليه في الصخيرات بالمغرب منذ ديسمبر 2015.
إنّ المناوشات بين المجموعات المسلّحة، الّتي تعرفها طرابلس في هذه الأيّام الأخيرة من شهر أوت، تعيد إلى سطح الأحداث إشكاليّة مصير الشّباب المسلّحين في ظلّ حكم مدني. هذه الإشكاليّة الّتي طُرِحت منذ دخول فايز السرّاج وحكومته إلى طرابلس موفّى شهر مارس الماضي ولكنّ حكومة الوفاق لم تجد حلاّ لهذه المعضلة خلال الخمسة أشهر الّتي قضتها في السّلطة.
يد تبني وأخرى تحمل السلاح ضد الإرهاب، تختزل هذه العبارة واقع الحال في مدينة بنغازي، ففي الوقت الذي حققت فيه قوات الجيش انتصارات واسعة على الجيوب الإرهابية في المدينة، عنيت الدوائر الأمنية والصحية والتعليمية في المدينة بالنهوض بمؤسساتهم، وتفادي العراقيل التي تضعها الأوضاع الأمنية أمام إعادة إعمار بنغازي.
بعد أكثر من خمسة أشهر عن تعيين فائز السرّاج على رأس الحكومة اللّيبيّة ومائة يوم ونيف على دخوله طرابلس، كثيرون هم اللّيبيّون الّذين فقدوا الأمل ولم يعودوا ينتظرون شيئا من مساعي كوبلر.
لقد كُتب الكثير عن المهجرين من شعبنا، ولكن يبدوا انه لا من يقرأ ولا من يهتم من حكام الصدفة العابثين! انه من تداعيات
بعد أن ارتضت الأطراف اللّيبيّة المتنازعة الاتفاق السياسي الموقع في 17 ديسمبر 2015 بمدينة الصخيرات بالمملكة المغربية وتعهدت بتنفيذها أمام الليبين وأمام مجلس الأمن وأمام الجامعة العربية وحُشِد لها التأييد الدولى، رصد الحقوقيون خرق شروط جوهرية للاتفاق السياسي الليبي والقانون الانساني الدولي والاعراف الدولية والمواد 5 و6 و7 من النظام الاساسي للمحكمة الجنائية الدولية بما يهدر قيم العدالة وحقوق الضحايا ويهدد مستقبل ليبيا ومشروع مصالحتها الوطنية ووجودها ويهيئ لفترة طويلة من عدم الاستقرار وتشجيع انتهاكات حقوق الإنسان وشرعيتها والإفلات من العقاب.
قوّات طرابلس وجدت صعوبة في استرجاع البلدات الستّ التي استحوذ عليها حديثا تنظيم داعش ... قوّات خليفة حفتر تضيّق الخناق على الدّواعش و على الموالين لهم في آخر معاقلهم ببنغازي .. وأيضا، لم يتمّ استقبال مبعوثي الأمم المتحدة في بنغازي و الزنتان...
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org