في قرى مثل حزوة و ساقية سيدي يوسف و حيدرة، على الحدود التونسية الجزائرية، أوفي قرى مثل ذهيبة و رأس جدير على الحدود التونسية الليبية، لا شيء يذكّر بالانتماء الوطني للتراب التونسي غير المدرسة و المستشفى و مركز الشرطة أو النقطة الحدودية. لكن، مع ذلك، فإن الحركة الاقتصادية المحلية نشيطة جدا.
من وراء هضاب أعماق الصحراء الليبية صوت لا يسمع لمنطقة واقعة في الجنوب الشرقي للبلاد ،إنها ربيانة والتى تبعد مسافة 1700 كيلو متر جنوب شرقي العاصمة طرابلس ، وبمسافة حوالي 150 كيلومترعن مدينة الكفرة.
منذ إعادة إحيائها، تعاني بلديّة طبرق، أكثر من سائر البلديات الأخرى، من الكثير من المشاكل التي تعود الى غياب ميزانية قارة وتعطل المشاريع الاستثمارية فيها بسبب الاعتداء المتكرّر على المخطط العام والاستيلاء على أملاك الدولة، ممّا جعل عميد بلدية طبرق الناجي مازق يطلق صيحة فزع.
يشهد مستشفى طبرق المركزي اكبر مركز طبي بالمدينة الواقعة في اقصى شرق ليبيا ضغطا متزايدا من طالبي الخدمات الصحية بعد ان تحول سريعا الى وجهة وحيدة للعلاج بالمنطقة الشرقية التي تشهد اقتتالا يوميا بين الميليشيات المتنازعة خاصة وهو المركز الصحي الاقرب الى هذه المدن التي لا يستقر لها حال.
تشكو البنية الاساسية لعدد من المدارس والاعداديات في ليبيا عموما من ترهل في المرافق وغياب للصيانة والتعهد ماجعل ظروف التمدرس بها لاترتقي للمستويات المطلوبة بيداغوجيا لانجاز العملية التربوية في ظروف معقولة.
قبل أن يبدأ لسانها بنطق الكلمات قالت عيناها عبارات أقسى بدموع سكبتها توحي بحجم المأساة التي مرت بها. هكذا كانت بداية لقائنا بالسيدة " هـ . ع " وهي ليبية مطلقة تعيش في مدينة بنغازي شرقي البلاد ولديها ابن يبلغ من العمر إثنى عشر عاما واجهت العديد من الصعاب خلال حياتها.
يقولون ان "الحاجة ام الاختراع " هذا المثل ينطبق على الانجاز العلمي والطبي الذي تمكن من تحقيقه المخترع الليبي " ابو عوصة " عندما تمكن من اختراع جهاز طبي قادر على معرفة تطابق فصيلة الدم مع المطلوب في الحالات الطارئة والتي تتطلب ضخ دم جديد في جسم المصاب في فترة زمنية وجيزة لاتتعدى 5 دقائق.
منذ منتصف أكتوبر 2014 و بعد أكثر من عام على اندلاع الحرب داخل أحياء مدينة بنغازي الليبية (شرقي البلاد) نزح عدد كبير من سكان المدينة الى مناطق مختلفة. منهم من استقر داخل المدارس العامة أو في إيجارات بأسعار مرتفعة جدا في حين تشبث اخرون ببيوتهم و رفضوا مغادرتها إما لموالاتهم لفئة معينة أو على أمل تحسن الاوضاع بعد فترة قصيرة.
يعاني قرابة 30 ألف نسمة في مدينة غات (اقصى الجنوب الغربي الليبي) من نقص حاد في الادوية والمستلزمات الطبية مما أدى إلى تدني مستوى الخدمات المقدمة للأهالي.
ويشكو المستشفى الوحيد في المدينة من نقص كبير في الامدادات الطبية بعد غلق الطريق الرابطة بين مدينتي غات واوباري الامر الذي ساهم في تعطيل وصول هذه الامدادات القادمة من مدينة سبها.
يواجه القطاع الصحي في بنغازي اوضاعاً صعبة للغاية بسب تدهور الوضع الامني بالمدينة الذي تأثر به اغلب اهالي المدينة وجعلهم يعانون بسبب غياب الخدمات الصحية التي يحتاجونها حيث يلقي هذا الوضع بظلاله على الخدمات التي تقدم للمحتاجين لها إما بسبب نقص الأطباء والممرضين والكوادر الفنية العاملة بالقطاع أو بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية الصحية.