صيحة فزع مدوية أطلقتها المؤسسات الاستشفائية المعنية بصحة الأطفال في شمال مالي بسبب تفشي آفة سوء التغذية بين الأطفال وبلوغها مستويات مرتفعة، امر أصبح يشكل خطرا على حاضر ومستقبل الطفولة في المنطقة بشكل عام والقرى الصحراوية بشكل خاص.
على غرار العديد من مدن مالي، تعيش في مدينة تين بكتو الواقعة في أقصى شمال غرب البلاد ديانات مختلفة وسط تعدد عرقي ينتشر على كامل البلاد. وفي قراءة لتوزع الاقليات الدينية على الخارطة السكانية يمثل مسيحيو مالي بحسب احصائيات الكنيسة 5 بالمائة فقط من اجماليي السكان منهم 1000 كاثوليكي.
يواجه سكان المساكن الإجتماعية في باندياغارا و سكان حي لافيابوغو، كل سنة، مشكلا مزمنا في التزود بالمياه خاصة مع بداية موسم الجفاف أي ابتداء من شهر جانفي. حي لافيابوغو الواقع شمال المدينة يعد حوالي ألف ساكن، أما المساكن الإجتماعية فتقع شرق المدينة ويسكنها حوالي 500 عائلة.
أصبح الإجهاض اليوم ظاهرة اجتماعية حقيقيّة في العاصمة الماليّة باماكو إذ أنّ كثيرا من الفتيات و النساء أصبحن يقمن بعمليّات الإيقاف الإرادي للحمل (IVG) بالرغم من أنّ هذه العمليّات ممنوعة بالقانون.
ساء محافظة باندياڨارا على وشك إعلان الثورة و السبب في غضبهن ليس مشكلة انعدام الأمن بالمنطقة و لا هو غلاء المعيشة بل هو مختلف تماما عمّا يمكن توقّعه. هن بكلّ بساطة حانقات على أزواجهن الذين يماطلونهن في إكساب الزواج طابعا رسميا قانونيا.
وقع إدراج بلاد دوغون (مالي) منذ سنة 1989على قائمة التراث العالمي لليونسكو تحت اسم "جرف باندياڨارا". و بفضل قيمتها الثقافية الثرية و المتنوّعة (البعثة الثقافية بباندياڨارا) كانت المنطقة قد أصبحت من الوجهات السياحية الأكثر طلبا في مالي. ولكنها، و لئن كانت في السابق لا تكاد تخلو أبدا من الزوار، فقد غدت اليوم مهجورة و هو ما يضعها أمام صعوبات جمّة.
تدفع الحاجة والفقر والظروف المعيشية الصعبة أطفال مدينة "تين بكتو" شمال مالي إلى مغادرة مقاعد الدراسة في سن مبكرة والتوجه الى سوق العمل. أطفال في عمر الزهور يدفعون دفعا إلى خوض غمار الأعمال ويودعون مقاعد الدراسة بلا رجعة.
من أجل لقمة العيش، كثير من الفقراء في باماكو أخذوا في جمع الفضلات المنزلية و الصناعية الملقاة في مصبّات العاصمة المالية. هم يبيعون تلك الفضلات فيما بعد لخواصّ أو لشركات تشتغل في معالجة الفضلات مقابل بضع مئات من الفرنكات من عملة المجموعة الإفريقية. صحيح أن هذا العمل يوفّر لتلك الفئة الضعيفة مورد رزق تقتات منه إلاّ أنه محفوف بالمخاطر.
تشكو المرأة بقرية "آباتن" المالية من معاناة لا تنتهي، فمن أجل الاستمرار في الحياة تكابد صنوفا من العمل الشاق الموزع على الانشطة الفلاحية من رعي وتربية ماشية حيث أغلب النساء في القرية يعشن على الفلاحة ويمتهن بعض الحرف التقليدية مثل نسج الزرابي أو الصوف أو غيرهما.
الأصداء التي تصل حول تورّط طلاب العلم، "الألمودا"، في الهجمات الإرهابية الأخيرة التي كان مسرحها سهل سينو بمحافظتي كورو و بانكاس في مالي تثير قلقا شديدا لدى الأهالي الذين باتوا يتوجّسون خيفة من هؤلاء المتسوّلين الأيمة-المتربصين الذين يمشّطون المنطقة بحيث أصبح الجميع يتمنى رحيلهم.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org