تشهد مدن شمال مالي، إقليم أزواد منذ 2012 تصاعداً متواصلاً لعمليات تهريب الوقود من دول الجوار، وتحديداً من الجزائر خاصة في الأعوام القليلة الماضية. و يعيش أغلب سكان مناطق الحدود مع الجزائر من نشاط تهريب الوقود إلاّ أن السلطات الجزائرية تضيق عليهم بشكل وصفوه بالجائر.
يختلف اللاجئون الماليون المقيمون في مخيم أمبرا شرق موريتانيا حول برنامج العودة الطوعية المعلن من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة المالية والسلطات الموريتانية الذي وقع اقراره بعد توقيع اتفاقية ثلاثية في جوان الفارط عن العودة الطوعية لجميع اللاجئين الماليين إلى أراضيهم في الشمال المالي. حيث يرفض عدد منهم هذا البرنامج في حين يستعد الاخرون للرجوع الى بلدهم.
تفاقمت ظاهرة الهجرة غير الشرعية، خلال السنوات الأخيرة بشكل كبير، وأصبحت تشكل خطرًا على الوضع الاقتصادي والأمني في المثلث الحدودي بين ليبيا و مالي والجزائر.
يقر الركاب الذين ينتقلون ما بين المناطق الشمالية في مالي والشرقية في موريتانيا بمشكلات قطاع النقل بين البلدين. حيث يرون أن الحكومات لا تدفع بحلول فعلية قد تسهم في وضع حد للفوضى القائمة التي يئن تحت سطوتها مستخدمو سيارات النقل والتي باتت بالنسبة لهم كابوسا مؤرقا على مدار الساعة.
رغما عن كونهم مطاردين بلا هوادة و معرّضين لمضايقات مستمرة، فإن شبكات التهريب تتمكن من الصمود والاستمرار ، معتمدين في ذلك على تطوير أشكال التخفي التي يستعملونها... فالتهريب نشاط منظم للغاية ينبني منذ الأزل على تواطئ أطراف تتمركز قبل و بعد الحدود مثلما نشاهده بين الجزائر ومالي..
دفعت ضراوة الحرب في سوريا عائلة فاطمة عباس وأسر أخرى الى مغادرة مدينة إدلب السورية في رحلة لجوء طويلة قادتهم من قارة الى قارة. وجدوا أنفسهم في البداية في الخرطوم لقوا ترحيبا لم يكن يتوقعونه كما تقول فاطمة وهو ما دفعهم للمضي بحثا عن فضاءات أرحب لتجد نفسها وعائلتها في مدينة "إن خاليل " الواقعة 700كلم شمال شرق تين بكتو في اقصى شمال مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر.
بعد أشهُرٍ من توقف صرف المواد الغذائية للاجئين الماليين في مخيم أمبرا من قبل المنظمات الإنسانية ، أصبح الوضع صعبا للغاية بالنسبة للعديد منهم. فهم يضطرون لبيع سلعهم للتجار مقابل أثمان زهيدة حتى يتمكنوا من شراء مواد غذائية أخرى يستحقونها لكنها تباع بأسعار مرتفعة.
على الحدود الشرقية بين موريتانيا ومالي و بالتحديد في مخيم أمبرا للاجئين الماليين، الاف من الأطفال يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة بفعل شبح الأمية الذي باتوا يواجهونه نتيجة عدم توفر عدد كافي من المؤسسات التعليمية من جهة و اضطرار عدد كبيرمنهم إلى العمل في سن مبكرة لتلبية حاجيات الأسرة من جهة أخرى.
ا يزال فيلم"تومبوكتو" الذي يحمل كذلك عنوان "حزن العصافير" يحصد الجوائز العالمية منذ خروجه في القاعات سنة 2014 إلى اليوم. ففي سنة 2015 تحصل الفيلم على 7 جوائز من فئة "سيزار" من ضمنها جائزتا افضل فيلم و أفضل مخرج.
لكن ممثلي الفيلم الذين من بينهم لاجؤون من مخيم "امبرا" بموريتانيا يعبرون عن سخطهم فهم إلى حد الآن لم يشاهدوا الفيلم و لم يتغير شيء في حياتهم كما أنهم لم ينالوا أي نفع من كل هذه الجوائز. "لقد خابت آمالنا" كما يقولون.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org