يشكو مئات المزارعين في قرى "تين بكتو" من تدهور وضعهم المعيشي وتراجع مواردهم الاقتصادية، بعدما أجبرتهم ظروف الحرب على ترك الزراعة مصدر رزقهم الاصلي، واللجوء إلى أعمال أخرى، سعيا وراء لقمة عيش يسدون بها رمقهم ، بعد تفشي مظاهر الفقر والحاجة وغلاء الاغذية وتراجع مردود الاراضي الزراعية.
أكد سكان مدينة تين بكتو الواقعة في قلب الصحراء شمال غرب مالي تردي أوضاع الطرق الداخلية التي تربطهم مع مدن الجنوب المالي كسيقو و موبتي، مشيرين إلى وعورتها وضيقها و رداءتها ما يعزل هذه المدينة التاريخية الكبيرة عن مدن الجنوب. وأوضحوا أن رداءة الطرقات جعلت المدينة في عزلة حيث لا تصلها المركبات سواء التاكسيات الصغيرة أو حتى الإسعافات غير رباعية الدفع، ما يشكل معاناة يومية لهم في إيصال احتياجاتهم وممارسة أعمالهم الحياتية.
رغم التحديث التدريجي الذي تعيشه العاصمة المالية، إلا أن بعض المهن الصغرى لا تزال محافظة على أسباب بقائها كما هو حال المغسلة التقليدية. بفضل جهود بعض الشباب الباحثين عن العمل و القادمين أغلبهم من شمال البلاد، تقاوم المغسلة التقليدية من أجل البقاء...
مع انتصاف الصيف تشتد معاناة الرعاة في صحراء شمال مالي إقليم أزواد نتيجة الجفاف والنقص الحاد في أعلاف الماشية فيتم التخلص من عشرات آلاف الرؤوس من الأغنام والبقر لعدم قدرة أصحابها على إطعامها وتوفير المياه لها. فتضاعفت أسعار الأعلاف و جدبت مساحة الأراضي المعروفة لدى الرعاة للرعي.
تزايد صيد الحيوانات البرية وحتى النهرية خلال السنوات الأخيرة في شمال مالي، لاسيما صيد الغزلان طمعاً في لحمهم، الذي يعتبر من أشهر اللحوم الحمراء وأكثرها لذة وليونة وأعلاها ثمناً، بالإضافة إلى فرس النهر للاستفادة من جلده في صناعة الحقائب والأحذية ومختلف المنتجات الجلدية التي غالباً ما تتوفر بثمن باهظ جداً.
الدّباغة التقليدية لنسيج البازين هي مهنة رائجة جدّا في صفوف النساء في مالي. و بمناسبة الثامن من شهر مارس و هو اليوم العالمي للمرأة، قمنا بزيارة لمركز الدّباغة التقليدية بدجانيڨيلا و هو مركز كبير يشغّل نحو مائتي امرأة عاملة في مجال الدباغة و يقع بأحد الأحياء المحيطة بالعاصمة باماكو. و كان الهدف من هذه الزّيارة معاينة ظروف العمل الصحّية و مدى توفّر شروط السلامة المهنية في نشاط هؤلاء النسوة المكابدات.
قبل أن يتغلغل الإرهاب في مالي، كانت بلاد دوغون وخصوصا جرف باندياغارا ، قبلة لآلاف السياح الغربيين إذ كانت المنطقة تستقطب حوالي 40 ألف سائحا سنويا لكن، منذ 2010، تغيرت الأمور جذريا بعدما أصبح البلد غير آمن بالمرة... هكذا إذا انقطع السياح عن المجيء لتنهار بذلك السياحة بعد سنوات من النمو و الازدهار.
زراعة بعض المواد الفلاحية مثل الجذور و الخضر و الغلال تتم بطريقة موسمية في مالي حيث تتراوح فترة الانتاج بين ثلاثة و خمسة أشهر. لكن طوال الأشهر المتبقية من السنة تتزود الأسواق المالية بالبطاطا و البصل و الجزر و غيرها من المواد عبر بلدان مثل السينيغال و ساحل العاج و المغرب.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org