وبيّن سالم ديكو، أحد سكان تين بكتو أنهم في بعض الأحيان يضطرون إلى نقل ما يحتاجون بين المدن بواسطة الدواب بما أن الطرقات لا يمكن أن تعبرها إلا السيارات الرباعية الدفع التي تحتاج إمكانيات ضخمة لتتحرك.
ويصف ديكو أوضاع الطريق بين موبتي وتين بكتو "بالمتردية و تحتاج إلى إعادة تأهيل، خاصة الطريق الرسمي. و يقول أن " الحفريات احتلت أجزاء كبيرة منه بحيث لم يتبق من مساحته إلا القليل"
من جهته يعتبر الشيخ سيدي وهو تاجر ينتقل بين تين بكتو ومدينة سيفاري التابعة لموبتي إداريا، "إن الطرق هنا لم تشهد أي أعمال تعبيد أو صيانة منذ سنوات ولم تجر لها أي أعمال تعبيد لتظل وعرة وغير صالحة لاستخدام بعض أنواع السيارات و لا حتى الشاحنات التي تنقل البضائع التجارية." يشير الشيخ إلى أن أغلب الطرق هناك لا تصلح للسير عليها، حيث لم يتبق من مادة الإسفلت إلا بقايا قليلة، اعترتها هي أيضا الحفر والمطبات العميقة.
ودعا أحمد سيسي سائق سيارة أجرة إلى الاهتمام بإحياء الطرق التي تربط تين بكتو مع المدن الأخرى فهي حسب قوله باتت شبه منسية مطالبا بصيانة وفتح وتعبيد كافة طرقها الداخلية لتخليص سكانها من معاناة يومية.
و يضيف أحمد سيسي: "إن الباصات التي كانت مخصصة لنقل الركاب بين المناطق كمنطقة قوسي إلى تين بكتو وباماكو لم تعد تصل إليها بسبب رداءة الطرق وانحدارها الشديد ووعورتها".
وأفاد السائق سيسي أنهم يعانون سنوياً من الوديان التي تقطع الطرق بين تين بكتو و موبتي مشيرا إلى معاناة أصحاب الباصات السفرية ومعاناة الأطفال والعجزة فيها. وتبلغ المسافة بين مدينة تين بكتو عاصمة شمال مالي و موبتي أقصى شمال الجنوب حوالي 375كلم تربطها طريق معبدة تتخللها العديد من الأودية.
من جانبه أكد رئيس بلدية تين بكتو، هلي عثمان سيسي أن "حتى الطرق الداخلية في بعض الأحياء بحاجة كبيرة لإعادة تأهيلها، مشيرا إلى أن هناك منحة قدرها 300 مليون فرانك سيفا لصيانة وتعبيد الطرق الداخلية والمناطق التابعة للبلدية لوضع الاحتياجات الفعلية لهذه الطرق وصيانتها".