بلد قطعت أوصاله حرب أهليّة مدمّرة وصار في حاجة ملحّة إلى سلم أهليّة تعيد المجتمع إلى سالف عهده. وما أحوج ليبيا إلى شخصيّات من شاكلة يوسف زرزاح، ممثّل مصراتة في حوارها مع تاورغاء.

2,4 مليون نسمة تطالهم الكارثة الإنسانية في ليبيا. يرتفع عدد المهاجرين و اللاجئين إلى 250.000 في حين يصل عدد المهجرين قسرا إلى حدود 417.000 والبقيّة من عامّة المتساكنين الّذين تأثّروا بالحرب. أرقام مفزعة تشي بمدى تدهور الوضع الإنساني في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

تزداد مخاوف اللّيبيّين من اندلاع اشتباكات مسلّحة بطرابلس كلّما جدّت حوادث بهذه المدينة الّتي تضمّ بضواحيها قرابة نصف سكّان ليبيا. فحرب أهليّة بطرابلس عواقبها جدّ وخيمة على المشهد اللّيبي.

قرر المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، إنشاء وحدة دعم وتمكين المرأة تتبع رئاسة مجلس الوزراء. و أوضح المجلس في بيانٍ نشر عبر صفحته الرسمية بموقع ‘فيسبوك’، أن هذا القرار يُعمل به من تاريخ صدوره في 8 سبتمبر 2016. وفي سياق متصل رحب المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر بهذا القرار. وقال في تغريدة له على حسابه الشخصي بموقع ‘تويتر’ : أرحب بقرار المجلس الرئاسي إنشاء وحدة لدعم المرأة.. خطوة رئيسية نحو مزيد من الشمولية والازدهار.

تعرف القرى البعيدة جنوبا في ولاية تطاوين وضعا تنمويا قاسيا نظرا لتواجدها داخل الصّحراء على الحدود بين تونس وليبيا و لعدم وجود برامج جدّيّة وتمويلات كافية لإيصال مقوّمات التّنمية إليها، حسب ما يبدو للملاحظين. وتتجلى هذه الصّعوبات للعيان مع بداية دخول كل موسم حرارة، حيث لا تلبّي الإمكانيّات المتوفّرة احتياجات سكّان المنطقة فيبقوا مفتقرين للحدّ الأدنى من متطلبات العيش مثل الماء والكهرباء وخدمات الصحّة الأساسيّة.