عثمان بغايقو أستاذ في ثانوية تين بكتو، يعتبر أن القوات الفرنسية والأفريقية لا تزال تواجه صعوبة في رصد تحركات المقاتلين الإسلاميين الهاربين من المدن الشمالية ويضيف أن "الوضع أصبح مختلفا حيث يحرص هؤلاء الجهاديين على التشبه بالسكان المحليين من خلال ارتداء نفس الملابس وحلق لحاهم، كما أصبحوا يستخدمون الدراجات النارية بدل السيارات العابرة للصحراء التي كانت تسهل مهمة طائرات الاستطلاع الفرنسية".
و يقول لمين ولد عبدي احد سكان مدينة تين بكتو "إن الحرب على الحركات الجهادية في شمال مالي لم يمنع هذه المجموعات من تنفيذ عمليات داخل مالي وخارجها.. إن الهجمات المسلحة في شمال مالي أودت حتى الآن بحياة ما يقارب 45 جنديا أمميا وخلفت مئات المصابين، وهذا ما أثار خوف السكان المحليين الذين عانوا من تواجد هذه الحركات"
وعبرت بائعة الملابس في تين بكتو فاطمة سيسي عن خوفها من تواصل الهجمات من قبل الحركات الجهادية.
من جهته أرجع س.م الذي يسكن في بوادي تين بكتو، تدهور الوضع إلى سرعة وارتجالية التدخل الفرنسي في شمال مالي موضحا أن "فرنسا لم تضع خطة واضحة للحرب في شمال مالي، خشية أن يفهم مسلموها أنها تستهدف المسلمين فقط وليس هدفها محاربة الإرهاب". ". من جهة أخرى يرفض هربا سيسي، نائب عمدة مدينة تين بكتو، الحديث عن عودة حقيقية للجماعات الإسلامية المسلحة إلى شمال مالي، ويقول في هذا السياق: "لا يمكننا القول إنها عودة بالمعنى الكامل للكلمة، الجميع يعرف أن الجهاديين طردوا من المدن الكبيرة في شمال مالي بعد التدخل الفرنسي، ولكن ما يجب علينا أن نتذكره هو أن هؤلاء الجهاديين لم يذهبوا بعيدا، لقد لجئوا إلى الجبال واختلطوا بالسكان البدو الطوارق والعرب، وهم ينفذوا هجمات كلما وجدوا الفرصة سانحة لذلك".