بعد أكثر من شهر من الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم 20 نوفمبر الماضي نزل راديسون بلو في وسط باماكو، يرى مجموعة من الأجانب الذين اتصلت بهم أصوات الكثبان ان الوضع الأمني عرف تحسنا بفضل تعزيز الجهاز الأمني بحيث تمّ بعد عشرة أيام رفع حالة الطوارئ التي وقع إقرارها يوم 22 نوفمبر كما فتح فندق راديسون بلو في 15 ديسمبر أبوابه من جديد بعد 25 يوما من الغلق.
في يوم 15 ماي 2015 تم توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة المالية و مختلف الفصائل المسلحة بشمال البلاد و من بينها خاصة تنسيقية حركات الأزواد و مجموعات الدفاع الذاتي بما فيها الطوارق و الأمغاد وحلفاؤهم. و قد خصّص الفصل الثامن من هذا الاتفاق إلى التجميع و الإدماج و نزع السلاح و التسريح و إعادة التأهيل و ذلك دون تحديد رزنامة لكل هذه العمليات. و قد شرعت بعثة الأمم المتحدة من أجل استقرار مالي في نهاية العام الجاري في عمليّة التجميع.
بعد أكثر من شهر من الهجوم الإرهابي الذي استهدف يوم 20 نوفمبر الماضي نزل راديسون بلو في وسط باماكو، يرى مجموعة من الأجانب الذين اتصلت بهم أصوات الكثبان ان الوضع الأمني عرف تحسنا بفضل تعزيز الجهاز الأمني بحيث تمّ بعد عشرة أيام رفع حالة الطوارئ التي وقع إقرارها يوم 22 نوفمبر كما فتح فندق راديسون بلو في 15 ديسمبر أبوابه من جديد بعد 25 يوما من الغلق.
ما يزال كابوس المدّ السلفي الجهادي يهدد سكان مدن شمال مالي، وشبح الخوف من التفجيرات يعصف بحياة سكانها الباحثين عن الامن والامان في ظل تواتر القلق والخشية من عودة هذه التنظيمات التي روعت.
لقد صار المحور الطرقي تومبوكتو-غوندام، البالغ طوله 95 كلم، منذ أشهر قليلة، كابوسا حقيقيا يؤرق مستخدميه؛ حيث لم يعد متاحا لأي سيارة خدمية، سواء كانت حكومية أو ملكا لمنظمة دولية، حتى ولو كانت إنسانية، أن تسلك هذا الطريق دون أن تعرض نفسها لخطر الاستيلاء عليها من قبل المسلحين، كما يتم تجريد مستقلي السيارات السالكة لهذا الطريق من كل ممتلكاتهم. وتزايدت، مؤخرا، هواجس السكان؛ حيث إن السيارات التي تعود ملكيتها لوكالات تأجير السيارات المملوكة للخواص لم تعد بمنأى من هذه المضايقات.
يميل سكان باماكو، العاصمة المالية، إلى القيام بأنفسهم بالانتقام من اللصوص؛ حيث يحرقون حتى الموت أي سارق يضبطونه متلبسا بالجرم. وتتنامى الظاهرة وتثير قلق الكثيرين، بمتوسط يصل إلى 72 حالة موثقة سنويا.
لقد أصبحت عمليات السطو المسلح تشكل صداعا حقيقيا لسكان باماكو. وللتغلب عليها لجأ هؤلاء السكان إلى ما بات يعرف بـ "المادة 320". ويعني ذلك إضرام النار في جسد اللص ومتابعته حتى يتفحم.
تهدد اعمال النهب والسرقة وقطع الطرق عيش الاف الرعاة البدو في شمال مالي و تحديدا في منطقة " تين بكتو " ، رغم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الفرقاء الماليين .
في صباح يوم الأحد 23 من شهر ديسمبر 2012 قامت حركة أنصار الدين المتطرفة بالتعاون مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحلفاؤها شمال مالي بهدم الكثير من الأضرحة الموجودة في مدينة تين بكتو التاريخية، وفي بداية 2014 تم القبض على المتطرف الذي كان يقود المجموعة التي قامت بهدم هذه المعالم التاريخية، من قبل السلطات النيجرية.
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org