يشهد وسط مالي كما هو الشأن بالنسبة لشمال البلاد تضاعفا في عدد الهجومات الإرهابية التي تشنها جبهة تحرير ماسينا التي تستقطب صغار الرعاة من القرى المجاورة بهدف مزيد التموقع في سهل ماسينا.
يعاني أهالي مدينة تين بكتو ،أقصى شمال غرب مالي، ضعف و تردي الخدمات الصحية و رغم المطالب المتكررة بتحسين الوضع في المنطقة عبر احداث مراكز صحية جديدة و مصحات مجهزة الا ان وزارة الاشراف لم تحرك ساكنا. حيث يتكتل المرضى في مركزين صحيين هما مركز بيمي والمستشفى المركزي.
يندد سكان مدينة تين بكتو الواقعة حوالي 1050كلم شرق شمال العاصمة المالية باماكو بالأوضاع الأمنية التي وصفوها بالمتدهورة بعد تكاثر حالات الاعتداء التي ينفذها مسلحون مجهولون على ساكنتها سواء داخل المدينة أو في ضواحيها من القرى والبوادي المجاورة.
أكثر من سنة مضت على إبرام اتفاق السّلام في مالي لكن سكّان الشمال ما زالوا لا يشعرون بالأمان في بلدهم بحيث أن كثيرا من الأقليات لم تستطع بعد العودة إلى قراها و أن المشكلة الأمنية لم تتقدّم قيد أنملة إلى الأمام.
شهد شهر جويلية و شهر أوت 2016 حدوث مواجهات عنيفة بين المجلس الأعلى لوحدة آزاواد و مجموعة الدفاع الذاتي للإيمغاد و حلفائهم، و ذلك من أجل السيطرة على مدينة كيدال. و قد تم تسجيل عشرات الوفيات خلال هذه المواجهات. و يؤكد مسؤولون من المجلس الأعلى لوحدة آزاواد أن الأمر لا يعد حربا طائفية بين الإيفوغا و الإيمغاد كما يروج لذلك البعض و لكن المسألة تتعلق بمستقبل آزاواد.
رغم التحديث التدريجي الذي تعيشه العاصمة المالية، إلا أن بعض المهن الصغرى لا تزال محافظة على أسباب بقائها كما هو حال المغسلة التقليدية. بفضل جهود بعض الشباب الباحثين عن العمل و القادمين أغلبهم من شمال البلاد، تقاوم المغسلة التقليدية من أجل البقاء...
يختلف اللاجئون الماليون المقيمون في مخيم أمبرا شرق موريتانيا حول برنامج العودة الطوعية المعلن من قبل المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة والحكومة المالية والسلطات الموريتانية الذي وقع اقراره بعد توقيع اتفاقية ثلاثية في جوان الفارط عن العودة الطوعية لجميع اللاجئين الماليين إلى أراضيهم في الشمال المالي. حيث يرفض عدد منهم هذا البرنامج في حين يستعد الاخرون للرجوع الى بلدهم.
يعيش عدد من الشباب في شمال مالي، إقليم أزواد حالة من الفشل بعد فقدان الامل في النجومية كلاعبي كرة القدم. مع ذلك هناك من يتشبث بحلمه في ظل نقص الاهتمام بهذا القطاع الذي يعاني من محدودية الموارد. يقول أحمدو سيسي، ذو الستة عشر عاما، "ان المشاكل التي نواجهها كعشاق لكرة القدم كثيرة في مجتمع يرى النجاح فيها من سابع المستحيلات وفي دولة تعاني الرياضة فيها إهمالا كبيرا" و يضيف " كان أبي يحاول اقناعي بترك لعب كرة القدم و الاهتمام بدراستي التي لا أبالي بها نظرا لانشغالي المستمر في اللعب مع الأصدقاء ومع مرور الوقت لم أجد ناديا ولا جهة تهتم بأمثالي".
غالبا ما ننظر إلى موضوع العبودية في شمال مالي وكأنه شيء تاريخي أو شيء لم يعد موجودا، ولكن الحقيقة أنه لا يزال هناك أشخاص واقعين تحت وطء العبودية ويتضمن ذلك من هم مستعبدون للعمل بلا مقابل، والعبيد الموروثون وأنواع أخرى من العبودية في ظل غياب تام للمنظمات الوطنية وحتى الدولية بشأن التطرق إلى هذا الموضوع " حسب ما جاء على ألسنة بعض المواطنين في شمال مالي.
مع انتصاف الصيف تشتد معاناة الرعاة في صحراء شمال مالي إقليم أزواد نتيجة الجفاف والنقص الحاد في أعلاف الماشية فيتم التخلص من عشرات آلاف الرؤوس من الأغنام والبقر لعدم قدرة أصحابها على إطعامها وتوفير المياه لها. فتضاعفت أسعار الأعلاف و جدبت مساحة الأراضي المعروفة لدى الرعاة للرعي.