بعد التشاور مع قواعدها الحزبية، بلورت الجماعات المسلحة لأزواد مجموعة من النقاط لإدخالها على مشروع اتفاق السلام الذي عرضته الوساطة الجزائرية على الأطراف المتنازعة في شمال مالي. بيد أن الاتفاق يثير انقسامات حادة في كيدال بين السكان الذين يطالب جلهم بعودة السلام في مناطق النزاع.
لقد صار المحور الطرقي تومبوكتو-غوندام، البالغ طوله 95 كلم، منذ أشهر قليلة، كابوسا حقيقيا يؤرق مستخدميه؛ حيث لم يعد متاحا لأي سيارة خدمية، سواء كانت حكومية أو ملكا لمنظمة دولية، حتى ولو كانت إنسانية، أن تسلك هذا الطريق دون أن تعرض نفسها لخطر الاستيلاء عليها من قبل المسلحين، كما يتم تجريد مستقلي السيارات السالكة لهذا الطريق من كل ممتلكاتهم. وتزايدت، مؤخرا، هواجس السكان؛ حيث إن السيارات التي تعود ملكيتها لوكالات تأجير السيارات المملوكة للخواص لم تعد بمنأى من هذه المضايقات.
يميل سكان باماكو، العاصمة المالية، إلى القيام بأنفسهم بالانتقام من اللصوص؛ حيث يحرقون حتى الموت أي سارق يضبطونه متلبسا بالجرم. وتتنامى الظاهرة وتثير قلق الكثيرين، بمتوسط يصل إلى 72 حالة موثقة سنويا.
لقد أصبحت عمليات السطو المسلح تشكل صداعا حقيقيا لسكان باماكو. وللتغلب عليها لجأ هؤلاء السكان إلى ما بات يعرف بـ "المادة 320". ويعني ذلك إضرام النار في جسد اللص ومتابعته حتى يتفحم.
بعد أشهُرٍ من توقف صرف المواد الغذائية للاجئين الماليين في مخيم أمبرا من قبل المنظمات الإنسانية ، أصبح الوضع صعبا للغاية بالنسبة للعديد منهم. فهم يضطرون لبيع سلعهم للتجار مقابل أثمان زهيدة حتى يتمكنوا من شراء مواد غذائية أخرى يستحقونها لكنها تباع بأسعار مرتفعة.
خلال السنوات الأخيرة، عرفت ظاهرة تسوّل أمّهات التوائم في باماكو انتشارا واسعا بحيث أصبحت تمثّل بالنسبة لهؤلاء النسوة طريقة سهلة للحصول على المال.
تهدد اعمال النهب والسرقة وقطع الطرق عيش الاف الرعاة البدو في شمال مالي و تحديدا في منطقة " تين بكتو " ، رغم التوقيع على اتفاق السلام والمصالحة بين الفرقاء الماليين .
زراعة بعض المواد الفلاحية مثل الجذور و الخضر و الغلال تتم بطريقة موسمية في مالي حيث تتراوح فترة الانتاج بين ثلاثة و خمسة أشهر. لكن طوال الأشهر المتبقية من السنة تتزود الأسواق المالية بالبطاطا و البصل و الجزر و غيرها من المواد عبر بلدان مثل السينيغال و ساحل العاج و المغرب.
" بائعو أدوية على الأرض" أو " صيدلية على الأرض" هي عبارات تنطبق في مالي على أولئك الباعة الذين ينتصبون على الرصيف ليعرضوا أدوية للبيع. و تتنامى هذه الظاهرة بشكل متصاعد في باماكو و في كل مكان في البلاد كما أنها على ما يبدو مستعصية على كل رقابة.
على الحدود الشرقية بين موريتانيا ومالي و بالتحديد في مخيم أمبرا للاجئين الماليين، الاف من الأطفال يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة بفعل شبح الأمية الذي باتوا يواجهونه نتيجة عدم توفر عدد كافي من المؤسسات التعليمية من جهة و اضطرار عدد كبيرمنهم إلى العمل في سن مبكرة لتلبية حاجيات الأسرة من جهة أخرى.
في صباح يوم الأحد 23 من شهر ديسمبر 2012 قامت حركة أنصار الدين المتطرفة بالتعاون مع تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحلفاؤها شمال مالي بهدم الكثير من الأضرحة الموجودة في مدينة تين بكتو التاريخية، وفي بداية 2014 تم القبض على المتطرف الذي كان يقود المجموعة التي قامت بهدم هذه المعالم التاريخية، من قبل السلطات النيجرية.