يتجنبُ الرجل الموريتاني بطبعه الزواج من المرأة النحيفة التي ترتبطُ في المخيلة الشعبية للموريتانيين بالقبح والفقر والحرمان.
تشهد الأماكن الرياضية بمدينة ألاك عاصمة محافظة لبراكنه "250كلم" على طريق الأمل شرق العاصمة نواكشوط إقبالا متزايدا خلال ساعات الليل في شهر رمضان المبارك في ظل افتقار المدينة لأماكن مخصصة للنزهة والاستجمام وملئ ساعات الفراغ خصوصا بالنسبة لفئة الشباب.
يتميز المجتمع الموريتاني بطبقيته الشديدة التي على أساسها قُسم الى خمس فئات اجتماعية، هي العرب والزنوج والحراطين ولمعلمين وايغاون.
تقومُ السلطات الموريتانية ،رفقة شركائها في مجال الصحة منذ العام 2005، بجهود حثيثة للقضاء على مرض النواسير الولادية ،المنتشر بكثرة في الأرياف والقرى، خاصة في محافظات لعصابة ولبراكنة وغورغل والحوضين.
للخيمة في موريتانيا رمزية خاصة حيث شكلت عبر العصور وطنا وحضنا للجميع ، يلجأ إليها الكل رغم التغيرات المناخية والظروف المتباينة والأزمات فتحميهم وتأويهم. ولا يحتاج الداخل إلى الخيمة لمفتاح أو بطاقة دخول فهي فضاء فسيح بلا باب وتستقبل بترحاب كل القادمين إليها منذ أن كانت المسكن الوحيد وحتى اليوم، مشكلة بذلك مظهرا من مظاهر كرم الموريتانيين وترحيبهم الدائم بالضيف.
تشهد بعض كبريات المدن في موريتانيا انتشارا ملحوظا لظاهرة ما بات يعرف محليا بـ "آلمودات" وهم مجموعة من الأطفال دفعت بهم ظروف الفقر والجهل إلى تقاطع الطرقات لتسول المارة في مشهد روتيني هدفه تأمين دخل نقدي لشيخ محظرة قرآنية استلمهم من ذويهم ليبث في قلوبهم ما تيسر من آي الذكر الحكيم.
مريم، هذه المرأة الشابّة الحاصلة على شهادة في الإعلامية قرّرت القبول بواقعها كطفلة مولودة خارج إطار الزواج و هي تحدّثنا عن تجربتها فتقول : " أمّي كانت دائما تعدني بأن تأخذني لرؤية أبي ... لكن، كلّما كان يمرّ الوقت، كلّما أزداد فهما لبعد المسافة التي تفصلني عن هذا الأب ... و عندما بلغت سنّ الرّشد، فهمت أنّ للكبار أسرارا يخبئونها في مكان ما موصد في قلوبهم و أنّه يجدر بي أن أتجاهل الأمر... لقد ولد أبي في بوغي و اشتغل لسنوات طويلة في محافظة ڨيديماخا الواقعة بالجنوب الموريتاني. و قد اتّصل بي يوما صديق له منذ الطفولة ليقول لي إلى أيّ حدّ يشعر والدي بلأسف على عدم قدرته على الاعتراف بي و اصطحابي للعيش معه تحت سقف واحد... لحسن حظي، أنا اليوم امرأة قوية و قد أصبحت قادرة بمرور الزمن على تقبّل ضربات القدر. الشيء الوحيد الذي ما زال إلى حدّ الآن يذيبني من الدّاخل هو النظرة اللّئيمة الجانبيّة التي يرميني بها بعضهم أو تلك الكلمات السّاخرة التي تقذفني بها دائما ضرائر أمي و بناتهنّ ".
خديجة، آمنة ، الزين، اعل الشيخ )أ.ه( إخوة أشقاء وجدوا أنفسهم فجأة مشردين يكتوون بجحيم الفقر والبؤس والحرمان في حي "مسجد النور" الذي يعتبر من أكثر الأحياء فقرا وهشاشة في العاصمة الموريتانية نواكشوط بعد أن طلق والدهم أمهم وطردهم من المنزل الذي تربوا فيه. بدأت معاناة هؤلاء الأطفال مع التشرد جراء التفكك الأسري قبل أربع سنوات عندما قرر الأب أن يطلق الأم ويغادر المنزل ويترك الأطفال فيه دون معيل، ليعود بعد فترة من الزمن ويطلب من الأم والأولاد إخلاء المنزل والخروج إلى الشارع.
"أنا مسنة وضعيفة وفقيرة وليست لدي قطعة أرضية أسكنها ولدي شهود على هذا وعلى الحكومة أن تمنحني مكانا أقطن فيه مع أبنائي وبناتي. كانت لدي قطعة واحدة تمت مصادرتها بعدما تم منعي من البناء ولم أستطع عناد الحكومة فاستسلمت لحالي واضطررت للسكن مع أقربائي. لدي أربعة أبناء ذكور وثلاث بنات إناث غير متزوجات وجميعهم عاطلون عن العمل".
"مدرستنا تأسست منذ 15 عاما... رغم ذلك لا أحد من التلاميذ تمكن من تجاوز المرحلة الثانية. و بسبب عدم قدرتهم على مواصلة الدراسة يجد أبناؤنا أنفسهم فريسة للجهل... نحن هنا أميون أبا عن جد" بهذه الكلمات يعبر محمد لامين ولد علية زعيم قرية لمغايتا كللثور عن الوضع الصعب في قريته الواقعة على بعد 100 كم جنوب شرق تيدجيكجا(العاصمة المحلية لتاغانت).
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org