يعاني الوسط الإعلامي في موريتانيا من عدم احترام الكثير من المنتسبين له لأخلاقيات المهنة فسُجل في الحقل انتشار ظاهرة الاسترزاق و التسول و استخدام صاحبة الجلالة لغير ما أريد لها حتى بات الحقل الصحفي الموريتاني في وضعية يرثى لها بحسب بعض المراقبين الغيورين على المهنة.
أكد 35 مجلسا محليا في موريتانيا تطلعهم للعب دور فعال في الجهود المبذولة للقضاء على ظاهرة العبودية التي يحتدم الجدل بشأنها في البلاد منذ سنوات وسط تباين في المواقف الرسمية التي تنفي وجود أي حالة استرقاق في حين تؤكد المنظمات الحقوقية المدافعة عن حقوق الأرقاء السابقين استشراء الظاهرة وتتهم الجهازين التنفيذي والقضائي بحماية ملاك العبيد رغم الترسانة القانونية التي سنت مؤخرا للقضاء على الظاهرة.
يواجه الصناع التقليديون بمدينة ألاك عاصمة محافظة لبراكنه وسط موريتانيا أوضاعا بالغة الصعوبة بفعل الغزو المستمر للسوق المحلي من طرف البضائع الصينية رخيصة الثمن في ظل الارتفاع المذهل لتكاليف المنتوج الصناعي التقليدي والرغبة الجامحة لدى سكان المدن في اقتناء المنتوج الخارجي بحثا عن "الموضة والحداثة و هروبا من التخلف وحياة البدو".
أصبح من الشائع في شوارع مدينة كيفه أن تجد أطفالا من دولة مالي لم يتجاوزوا عقدهم الأول، وهم يستجْدون المارة في كل وقت. إنهم يعيشون في الشارع بشكل مهين. ينامون حيث غلبهم النعاس. يأكلون أي شيء. يتنقلون بين الأسواق والمرافق العامة والمنازل العامة والخاصة، يستظلون بالشجيرات الصغيرة والقليلة وبحيطان المنازل.
صادقت موريتانيا قبل سنة من الآن على "خارطة طريق" تهدف إلى " وضع حد نهائي لآثار الاسترقاق " بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة من المجتمع المدني؛ إلا أنه يبقى من اللافت استمرار معاناة الضحايا، خاصة أولئك الذين تمكنوا حديثا من نيل حريتهم بفضل نضال منظمات حقوقية.
ويقول العبد المتحرر حديثا معطلا ولد امبيريك ( 40 سنة): "أنا أحد أمثلة ضحايا الاسترقاق؛ الذين هم الآن ضحايا الجهل والبطالة والمرض والتخلف".
رغم أنها غير معروفة كثيرا في جميع الشرائح الاجتماعية الموريتانية؛ إذ لا يتحدث عنها الإعلام إلا داخل الشريحة الحسانية، فإن آثار الاسترقاق ظلت موجودة في مختلف المكونات الاجتماعية الموريتانية: البولار، السوننكي والولوف، بالإضافة إلى المكونة الحسانية. ففي الوسط السوننكي تبدو آثار الاسترقاق مخفية، بل مقنّعة بإحكام؛ حيث تصطدم طموحات أحفاد الأرقاء السابقين في الارتقاء والصعود السياسي والديني والاجتماعي بصخرة ممانعة الزعامتين التقليدية والدينية اللتين كثيرا ما تتواطآن مع الزعامة السياسية التي تشكل الرافعة الحقيقية للإقطاعية في موريتانيا.
تحتل الطريقة الصوفية التّيجانية مكانا بارزا ضمن الفرق الصوفية الحاضرة بقوة في شمال افريقيا وغربها حيث تُشكّل جسر تواصل بين شعوب مختلفة. ولكن السلفيّين يعتبرونها عدوّا لدودا لهم على غرار باقي الطرق الأخرى.
يحمل توقيف ومتابعة المناضلين الانعتاقيين والتي واكبتها سلسلة من المضايقات طالت الصحفيين والموسيقيين والنقابيين، مؤشرا على مسعى جدي لتقييد أشكال حرية التعبير في موريتانيا.
في ديسمبر 2014 تم اعتقال رئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بموريتانيا (إيرا-موريتانيا)، بيرام ولد الداه، ولد اعبيد، ونائبه ورئيس المنظمة الحقوقية غير الحكومية كاوتال، وتمت إدانة الثلاثة في شهر يناير الموالي.
اتخذت موريتانيا، سنة 2014، إجراءا بحصر قطاع التهذيب على المواطنين الموريتانيين. إجراء قد يلحق ضررا هاما بأكثر من أجنبي يعمل في هذا القطاع.
تتزايد صعوبة العمل في قطاع التهذيب على المهاجرين الأجانب في موريتانيا. هذا ما تلخصه قصة الشيخ آبا بايو الذي كان يمارس التدريس في المؤسسات التعليمية الموريتانية منذ سنة 2004، والذي يعتبر واحدا من ضحايا هذا الإجراء الحكومي. "لقد تم تسريحي من مدرسة ناسيوه التي كنت أقوم فيها بتدريس اللغة الفرنسية، وذلك إثر زيارة قام بها للمدرسة فريق من مفتشي وزارة التهذيب (الوطني)" يصرح بايو بنبرة تشي بألم وحسرة واضحين.
يوجه الكثير من اللاجئين الماليين في مخيم امبره انتقادات لاذعة للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة؛ حيث يتهمونها بإقصائهم من قوائم المستفيدين من الحصص التموينية المجانية التي توزعها المفوضية مرة واحدة في الشهر. ويقول هؤلاء المنتقدون إن الخطوة الجديدة إنما تهدف إلى الضغط عليهم للرجوع إلى بلادهم، بعد ثلاث سنوات من اللجوء في المخيم. ويشهد امبره، منذ سنتين، حوادث بين المفوضية واللاجئين، فيما توقف توزيع الحصص التموينية –نهائيا- طيلة شهر سبتمبر 2013. وفي كل تفتيش تقوم به، تعمد المفوضية إلى حذف أسماء عدد من اللاجئين المستفيدين من الحصص التموينية وتلغي بطاقات ائتمانهم الإلكترونية.