يوجد تباين صارخ جدّا على مستوى المدن الكبرى في موريتانيا و يظهر ذلك جليّا لعيان الزّائرين من خلال مشهد يتكرّر على الدوام في جميع هذه المدن : مساكن متهالكة بالكاد تقدر على الانتصاب بجانب جيرانها من الفيلاّت الفاخرة و جوع فاغر الفوه أمام التخمة الشرهة و بؤس مدقع يشبع عينيه من ترهّلات البذخ العارية... هذا التباين تزداد حدّته في مدن مثل نواكشوط و نواذيبو و الزويرات و هي مدن شهدت خلال الثلاثين سنة المنقضية توسّعا ديموغرافيّا كثيفا نتج عن موجات النزوح من الأرياف بعد محنة الجفاف القاسية التي عرفتها البلاد في السبعينات.
في موريتانيا يطلق اسم " النديّايات " على النساء اللّواتي تنتصبن لبيع بضاعتهن في الأسواق و اللّواتي تعرضن في نقاط بيع أخرى منتجات يقبل عليها الحرفاء أيما إقبال. هنّ أرامل أو مطلّقات عهدت إليهنّ إعالة أطفال كثر و هنّ نسوة وقعن ضحيّة تعدّد الزّوجات كما أنهنّ نساء تمّ عتقهن من نيْر العبودية دون أن تتكفّل بإعادة إدماجهنّ في المجتمع أيّة سلطة عموميّة.
تعتبرُ الحظيرة الوطنية لـ"جاولينغ" ،محمية طبيعية للطيور وللعديد من الحيوانات في اقصى الجنوب الغربي لموريتانيا.
بعد أن خيم هاجسُ العطش على سكان مركز "مال" الاداري بمحافظة "لبراكنه" وسط موريتانيا،قرر شباب القرية الخروج يوم الثلاثاء الموافق30/08/2016 ، في مظاهرة حاشدة أمام مكتب رئيس المركز الاداري للمطالبة بتوفير المياه الصالحة للشرب، قبل أن يدخلوا في مناوشات مع حراسه انتهت بأعمال شغب تخللها حرق للعلم الوطني وللمقرات التابعة للحكومة في هذه القرية النائية الواقعة جغرافيا في منطقة مثلث الفقر.
رغم أن العاصمة الموريتانية نواكشوط تعاني من خطر الغرق، لأن أغلب أحيائها تقع تحت مستوى مياه المحيط الأطلسي، الا أنه من المفارقات أيضا أن أحياءها الشرقية والشمالية الشرقية تواجه خطرًا بيئيا مُغايرا، وهو الرمال الزاحفة التي لم تفلح محاولات الحكومة المتكررة في وقفها.
لم يكن في حسبان المزارع " محمد ولد العابد"أن تصطدم احلامه بمستقبل واعد بمرارة الواقع الذي عاشه في أول تجربة عمل له، بعد أن عانى سنين طويلة من ويلات البطالة ،رغم كونه يحمل شهادات جامعية عليا.
في بلدية تامورت أنعاج بمقاطعة "المجرية" وسط موريتانيا ، يعيشُ سكان أحياء "لكريع" و"فم أجار" و"تفرق زينة" أوضاعا صعبة هذه الايام بسبب السيول الجارفة التي تجتاح أحياءهم مع كل موسم خريف.
عرفت العاصمةُ الموريتانيةُ نواكشوط خلال الأيام الماضية ، تساقطات مطرية قدرتها هيئة الارصاد الجوية بعشرين مم ، كانت كفيلة بتحويل شوارع العاصمة الى برك ومستنقعات .
تسابق السلطات الموريتانية الزمن لاستكمال التحضيرات اللازمة لاحتضان أشغال القمة العربية السابعة والعشرين المقررة في نواكشوط يومي 25 و 26 يوليو. فالمتجول في شوارع العاصمة الموريتانية لا يمكن أن تخطئ عيناه ورشات صيانة وتأهيل الطرق والأرصفة والساحات العامة والمباني، فالألوان و الأضواء باتت تتسيد المشهد العام في الشارع لكن وفي ظل تهاطل كميات من الأمطار على العاصمة، مما ينذر بحلول فصل خريف ممطر ومبكر لا يخفي الكثيرون قلقهم من استمرار تهاطل المطر على عاصمة لا تتوفر على شبكة للصرف الصحي، وما قد يسببه ذلك من تداعيات قد تؤثر سلبا على مجريات أشغال القمة والجو العام لها، ناهيك عن الصورة العامة للبلد الذي يستعد هذه الأيام لاستقبال الوفود المشاركة في القمة العربية.
تحاولُ السلطات الموريتانية جاهدة، احتواء وباء الكبد الفيروسي الذي ينتشر بين الموريتانيين بصورة مخيفة.