يتم الزواج داخل كثير من قبائل المجتمع الصحراوي من أبناء العمومة، فلابد أن تجمع رابطة دم بين العروس والعريس...ظهر هذا النمط من الزيجات منذ القدم، و من بين أهم أهدافه المحافظة على بقاء واستمرار الجماعة وعدم اختلاطها بغيرها، الذي يحمل خطر الاندماج أو الذوبان في جماعات أخرى. خلال مقالنا هذا لابد أن نشير إلى أن زواج الأقارب حين يستمر لعدة أجيال، يتسبب في تراكم الصفات الوراثية غير الجيدة مما يؤدي إلى ضعف النسل، و يصطلح عليه بالزواج اللحمي، أو الزواج الداخلي، الاندوجامي أو الأندوغامي.
يعد المغرب من أوائل البلدان التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بتاريخ 30 مـارس 2007، معبرا بذلـك عن التزامه بالنهوض بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة و حمايتها، وهي أول معاهدة شاملة لحقوق الإنسان في القرن الحادي والعشرين والتي تؤكد على ضرورة تمتع الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية ومن ضمنها المشاركة بصورة فعالة وكاملة في الحياة السياسية إما مباشرة أو عن طريق ممثلين يختارونهم بحرية، بما في ذلك كفالة الحق والفرصة للأشخاص ذوي الإعاقة كي يصوتوا ويُنتَخبوا (المادة 29).
ظاهرة الانتحار حرقا من الظواهر التي تشكل خطرا على المجتمع المغربي في الآونة الأخيرة، خاصة بعدما أصبحت العديد من النساء يلجأن إلى الانتحار عبر إحراق ذواتهن، وذلك تعبيرا على رفض الإهانة والظلم، أو احتجاجا عما يتعرضن له من عنف واغتصاب أو لأسباب أخرى.
تدفع أزمة التشغيل بالمغرب بعض حاملي الشواهد الجامعية إلى احتراف مهن لا علاقة لها بتخصصات سنوات دراستهم بحثا عن لقمة عيش.. اختاروا لعب لعبة القط والفأر مع أعوان السلطة بدل سلك طريق الوقفات والمسيرات الاحتجاجية.. التنقل من مدينة لأخرى ليس للسياحة ولكن بحثا عن لقمة خبز.. الوضعية تتفاقم في ظل قانون جديد يربط التوظيف العمومي باجتياز مباراة للتباري حول المناصب المعلنة.. مناصب عددها أقل بكثير من عدد خريجي الجامعات كل سنة.. ونسبة البطالة ترتفع في صفوف الشباب.
إن تطلق وزارة الشباب والرياضة المغربية برنامج "العطلة للجميع " كل سنة، لتكون المخيمات الصيفية في متناول كل الأطفال، فإنّ الفئة موضوع مقالنا غير قادرة على الاستجابة لهذا النداء باعتبارها مضطرّة على الاشتغال ولا تجد متّسعا من الوقت لقصد هذه المنتجعات الجبلية أو الشاطئية.
بعد ان تقرر العمل على موضوع معاناة العاملات في الضيعات، لابد ان تتوقع صعوبته وكأنك تسير على شفرة حلاقة حادة وطريقك محفوف بمخاطر تنتظر النيل منك عند ابسط زلة، ستجد نفسك ترى بأم عينيك حجم المعاناة التي تعيشها تلك النساء وهن في الخفاء يروين لك الأسوأ وامورا لا تراها بالعين المجردة، ولكن ما ان تقترح عليهن ان تسجل وان كان فقط صوتهن ترفضن بسبب الخوف من قطع سبيل رزقهن وقوت يومهن الوحيد، من جهة اخرى تلاحظ ان عيونا تراقبك بين فينة و اخرى وان كنت قد اخفيت سبب تواجدك بالمكان.
صغيرات سنا لكنهن تحملن فوق كاهلهن الصغير هما أكبر من تلك الجبال التي تحتويهن. فتيات قاصرات سرقت منهن طفولتهن البريئة وحقهم المشروع في التمدرس و العيش الكريم، حقهن في اللعب كما الحياة ..اليوم هن تعشن أمومة غير مرغوبة بل كانت قدرهن الذي تحتمه الاعراف و التقاليد التي تنتصر على القوانين.. قاصرات تعشن مرارة الزواج و بؤس أمومة مبكرة حرمتهن طفولتهن المستحقة، استغلال شنيع لكنه يحدث ..
مما لا شك فيه أن أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة في الصحراء لا يزالوا يواجهون مجموعة من التحديات و الصعوبات التي تمنعهم من الاندماج بصفة فعلية في المجتمع، رغم كل المجهودات التوعوية التي تقوم بها مجموعة من الجمعيات التي تشتغل في هذا المجال.
مع نهاية العام الدراسي الذي تُوج بحفلات مدرسية متفاوتة الكلفة ، نستطيع ان نتخيل حالة الفرح التي عمت الكثير من العائلات ولكن هناك بعيدا عن دنيا الواقع المر يعيش متمدرسون أٌقل حظا او بدونه، في المناطق المنعزلة النائية، يمسحون حزنهم الغائر بابتسامة خجولة وهم ينتعلون جوارب ممزقة و احذية بلاستيكية لا ادري ان كانت ستحمي اصابعهم الصغيرة من البرد ام من هذه الاشواك القاهرة، هؤلاء يمشون لكيلومترات طويلة بعضهم محمل بمحفظات ثقيلة اغدقت عليهم بعض الجمعيات بها والبعض الاخر الادنى حظا يحمل كراريسه وكتبه في اكياس بلاستيكية،هكذا هم يعانقون الشمس الحارقة صيفا و يجابهون قسوة البرد شتاء
"ماما تعطلتِ.." كانت هذه هي العبارة التي خاطبت بها الطفلة " أروى"، الأم "ليلى" ونحن نتخطى العتبة الأخيرة لدرج الإدارة، تقف مستظلة بالحائط، يفتر ثغرها عن ابتسامة تنقصها أربع أسنان أمامية في فكها العلوي، ترفع عينيها الصغيرتين مغمضة إحداهما اتقاء للهيب الشمس الساطعة في منتصف اليوم... طفلة تبلغ من العمر ست سنوات متخلى عنها، من أطفال جمعية قرية الأطفال المسعفين المعروفة ب SOS village بمدينة أكادير ..
أصوات الكثبان هو مشروع معهد التنوع الإعلامي (MDI). يوفّر أصوات الكثبان تغطية شاملة وموثوق بها من عمق الصحراء حول النّزاعات والأمن و المرأة ، والشباب والعنف الاتني و الأقليات الدينية ، وغيرها من الإشكاليّات الشّبيهة، وذلك عبر ريبورتاجات تبلغ صوت الفئات المهمشة و السكان العاديين في الصحراء ، المنسيّين من قبل وسائل الإعلام التّقليدية .
لزيارة الموقع media-diversity.org