مضاعفات صحّيّة استعجاليّة لا تجد حلولا ملائمة، أدوية حيويّة غير متوفّرة، طواقم طبّيّة غير قادرة على مجابهة الأوضاع وغير ذلك كثير في مستشفى طرهونة العام ممّا جعل السكّان لا ينفكّون عن إطلاق صرخات الفزع.

مازالت مسألة دعم القوّات الخاصّة لعديد الدّول (إيطاليا، فرنسا، الولايات المتّحدة وبريطانيا للّيبيّين في حربهم ضدّ داعش، تستدعي الانتباه. وتطفو هذه الأخبار على السّطح بين الفينة والأخرى سواء في شرق ليبيا (بنغازي) أو في معركة سرت. ولعلّ مساندة الفرنسيّين والبريطانيّين لقوّات خليفة حفتر في بنغازي هي الّتي تثير الانتباه أكثر من غيرها خاصّة وأنّ حفتر يحارب جميع الفصائل الّتي كانت منضوية في فجر ليبيا وليس داعش فقط ..

تفاقمت المشاكل البيئية بمدينة بني وليد بسبب توقّف العمل بالشّركة المكلّفة بجمع القمامة وتراكمت أكياس الزّبالة في الشّوارع والأزقّة ممّا دفع جمعية السلام للأعمال الخيرية ببني وليد إلى إطلاق مبادرة مدنيّة تتمثّل في تنظيم حملات نظافة تطوعية تشمل الشوارع والميادين في المدينة للحدّ من ظاهرة تراكم أكوام القمامة في الشوارع. وقال مدير المكتب الإعلامي بالجمعية، حاتم التويجر، إن الحملات تعكس المبادرات التطوعية، وتستهدف أحياءً واسعة من بني وليد، وتهدف إلى ترسيخ الاهتمام بأهمية النظافة والمحافظة على المظهر العام للمدينة من خلال تحسين ظروف السلامة الصحية بعد عملية الإضراب التي قام بها العاملون بشركة الخدمات بني وليد.

مع تقدّم الأيّام في الحرب على داعش تؤكّد المعلومات الواردة من الميدان حجم التّجاوزات الإنسانيّة في حقّ كلّ من قال لا للتّنظيم ولم يتّبع التّوصيّات. وقد بلغ إلى علم مراسل أصوات الكثبان بمحيط سرت أنّ داعش أنشأ سجونا سرّيّة وأماكن خاصّة تحت الأرض داخل مدينة سرت حيث احتجز عشرات المدنيين، و ركّز مصانع لإعداد وصنع الألغام الأرضية والمواد المتفجرة.

خلال المراحل الانتقالية و فترات ما بعد النزاع تظهر مظاهر العنف المسلّط ضد النساء كجزء أساسي من المعايير الاجتماعية التي تثبّت السيطرة الذكورية في المجتمع.